الفصل الرابع
أوجه التناسب الخارجية لسورة البقرة
وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول : التناسب بين سورتي البقرة والفاتحة
المبحث الثاني: التناسب بين سورتي البقرة وآل عمران
المبحث الثالث: التناسب بين سورتي البقرة والفلق
المبحث الرابع: مناسبة السورة لواقع الدعوة الإسلامية
المبحث الخامس: التناسب بين سورة البقرة وترتيبها في المصحف
المبحث السادس: التناسب بين سورة البقرة وبقية السور المفتتحة بـ(ألم)
في هذا الفصل، سيجري الحديث عن أوجه التناسب الخارجية لسورة البقرة، بدءاً من تناسبها مع سورة الفاتحة التي تسبقها، فآل عمران التي تليها؛ ثم مع الفلق نظيرتها في آخر المصحف؛ حيث إن البقرة هي السورة الثانية من الأول، بينما الفلق هي السورة الثانية من الآخر، يليه وجه التناسب بين البقرة وواقع الدعوة الإسلامية عند نزولها، ومن ثم مناسبتها لترتيبها في المصحف، وفي الختام التناسب بين البقرة ومجموعة (ألم).
المبحث الأول
التناسب بين سورتي البقرة والفاتحة
سورة الفاتحة هي أمّ القرآن الكريم جميعه، ومن البدهيّ أن تكون أماً لسورة البقرة على وجه الخصوص؛ كونها التالية لها مباشرة، سيما وقد ذكر السيوطي أن القاعدة التي استقر بها القرآن: أن كل سورة تفصيل لإجمال ما قبلها، وشرح له، وإطناب لإيجازه. وقد استقر ذلك في غالب سور القرآن، طويلها وقصيرها، وسورة البقرة قد اشتملت على تفصيل جميع مجملات الفاتحة (١).
وأما أبرز أوجه التناسب بين السورتين الكريمتين فهي:
المطلب الأول: الإجمال و التفصيل