وقد ذكر في البقرة: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، وقال في آل عمران: ژ ؟ ؟ ؟ ٹ ٹ ٹ ٹ ؟ ؟ ژ [الآيتان: ٣، ٤]، مفصلاً. وصرح بذكر الإنجيل في آل عمران؛ لأن السورة خطاب للنصارى، ولم يقع التصريح به في سورة البقرة بطولها، وإنما صرح فيها بذكر التوراة خاصة؛ لأنها خطاب لليهود(١).
المطلب الثاني: التناسب بين فاتحة آل عمران وخاتمة البقرة:
قال في البحر المحيط:" ومناسبة هذه السورة لما قبلها واضحة لأنه لما ذكر آخر البقرة ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة]، ناسب أن يذكر نصره تعالى على الكافرين، حيث ناظرهم رسول الله - ﷺ -، ورد عليهم بالبراهين الساطعة والحجج القاطعة، فقص تعالى أحوالهم ورد عليهم في اعتقادهم، وذكر تنزيهه تعالى عما يقولون، وبداءة خلق مريم وابنها المسيح إلى آخر ما ورد عليهم، ولما كان مفتتح آية آخر البقرة ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة: ٢٨٥]، فكان في ذلك الإيمان بالله وبالكتب، ناسب ذكر أوصاف الله تعالى، وذكر ما أنزل على رسوله، وذكر المنزل على غيره - ﷺ -" (٢).
إن سورة البقرة ختمت بدعاء النصر على الكافرين: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة]؛ فجاءت سورة آل عمران تتوعد الكافرين من أول أمرها وجاءت تبشرهم بالهزيمة وسوء العاقبة ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چچ چ چ ؟ ژ(٣).
ولئن ختمت البقرة بدعاء المؤمنين أن ينصرهم على القوم الكافرين، فقد بدئت آل عمران ب: ژ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ژ، تطميناً للمؤمنين أن الله تعالى مولاهم وناصرهم، وهو نعم المولى ونعم النصير.

(١) …السيوطي، تناسق الدرر، (ص٧٠-٧١)، بتصرف.
(٢) …أبو حيان الأندلسي، البحر المحيط في التفسير،(٣/٩).
(٣) …سبحاني، البرهان في نظام القرآن، ( ص٦٤٢).


الصفحة التالية
Icon