الكافرون والأنعام: وحاصل سورة الكافرون عند البقاعي: قطع رجاء أهل الكفران من أن يقاربهم النبي - ﷺ - في أن يعدل بربه أحداً في زمن من الأزمان، وذلك من أعظم مقاصد سورة الأنعام(١)، ففي الأنعام الثناء على الله تعالى خالق السماوات والأرض جاعل الظلمات والنور ومع ذلك فالذين كفروا بربهم يعدلون، وسورة الكافرون موضوعها أولئك الكافرون الذين لم يكتفوا بجريمتهم تلك بل إنهم يحرصون على أن يتابعهم الرسول الكريم في ذلك، ومن ثم يأتي التأكيد النبوي أنه لن يعبد ما يعبدون، ومما يناظر ذلك في الأنعام : ژ ں ں ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہھ ھ ھ ھ ے ے ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، ژ ؟ ژ ژ ڑ ڑ ک ک کک گ گ گ گ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ں ژ، وإذ قد ختمت سورة الكافرون ب ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ فقد جاء في أواخر الأنعامژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھھ ھ ے ے ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، حيث تضمنت الخاتمة وصف دين الإسلام بما لا يصح معه العدول عنه إلى سواه، مع التركيز على الجزاء الذي ينتظر كل طرف، واللافت افتتاح سورة الكافرون بكلمة ( قل) وتكرر ذلك كثيراً في سورة الأنعام في ذات الموضوع وما يتصل به.
النصر والمائدة: والمائدة- الخامسة من الأول - تتحدث عن اكتمال الدين وتمام النعمة، ومثلها النصر - وهي الخامسة من الآخر - نعت إلى الرسول الكريم نفسه، إذ أخبرته بأن انتصار الدين ودخول الناس فيه أفواجا؛ فذلك علامة اكتمال الدين، وانتهاء مهمة الرسول عليه السلام.

(١) …البقاعي، نظم الدرر، ( ٨/ ٥٥٧).


الصفحة التالية
Icon