قلت: نعم؛ فقد جاء في دعاء إبراهيم وإسماعيل، عليهما الصلاة والسلام: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ چ چ چ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة: ١٢٩]، وفي قصة طالوت، قرنت الآية الخاتمة لها، بين إيتاء داود عليه السلام، المُلك/ الخلافة ـ والحكمة ژ ؟ ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ےے ژ [البقرة: ٢٥١].
ويقول صاحب الظلال رحمه الله تعالى عن سورة البقرة :" هذه السورة، تضم عدة موضوعات، ولكن المحور الذي يجمعها، كلها، محور واحد مزدوج، يترابط الخطان الرئيسيان فيه ترابطاً شديداً ؛ فهي من ناحية تدور حول موقف بني إسرائيل من الدعوة الإسلامية في المدينة، واستقبالهم لها، ومواجهتهم لرسولها - ﷺ - وللجماعة المسلمة الناشئة على أساسها، وسائر ما يتعلق بهذا الموقف بما فيه تلك العلاقة القوية بين اليهود والمنافقين من جهة، وبين اليهود والمشركين من جهة أخرى.
وهي من الناحية الأخرى، تدور حول موقف الجماعة المسلمة في أول نشأتها، وإعدادها لحمل أمانة الدعوة والخلافة في الأرض. بعد أن تعلن السورة نكول بني إسرائيل عن حملها، ونقضهم لعهد الله بخصوصها، وتجريدهم شرف الانتساب الحقيقي لإبراهيم - ﷺ - صاحب الحنيفية الأولى، وتبصير الجماعة المسلمة وتحذيرها من العثرات التي سببت تجريد بني إسرائيل من هذا الشرف العظيم "(١).