ولئن بالغ بنو إسرائيل في دعوى الانتساب إلى إبراهيم - ﷺ -، فقد جاءت السورة تبين أن لإبراهيم ولداً نبياً آخر؛ هو إسماعيل عليه السلام، وقد رفعا معاً قواعد البيت الحرام، وكان من دعائهما المستجاب: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ چ چ چ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، وهذا هو الرسول الذي طلبه أبوكم إبراهيم - ﷺ -، فهل ترضون بما رضي ؟ أم تراكم تفعلون ما فعلتم بأنبيائكم الذين جاءوكم من ذرية إسحق ويعقوب؟
ثم يذكرهم بالقانون الإلهي الذي لا يحابي أحدا ولا جماعة، كما يظهر في الآية الكريمة ژ ؟ ہ ہ ہ ہ ھھ ھ ھ ے ے ؟؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ[البقرة]، وقد عرضت آيات البقرة مواطن كثيرة لظلم بني إسرائيل، وبالتالي؛ حرمانهم من أن ينالهم عهد الله بإمامة الناس، وتسليم الراية للمتقين المستقيمين على أمر الله، محمد - ﷺ - وصحبه، وأمته.
وما دام الرسول- ﷺ - والمسلمون قد تسلموا الخلافة، فما أحراهم أن يتعرفوا على الواقع الجديد، وأقسام الناس ليكون السير على نور وهداية؛ ولذلك فقد صُدِّرت السورة بالحديث عن أقسام الناس، حيال هذا الكتاب وحَمَلَته. وأكد في البداية على أنه هدى للمتقين، ثم خوطب الرسول الكريم - ﷺ - بأن الكفار لن يجدي معهم الإنذار ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة]، فإن في ذلك تهيئة للمسلمين أن يستعدوا للمعركة الحتمية القادمة.
ولا ننسى ختام سورة البقرة حيث يُعلّم الله تعالى المؤمنين أن يدعوه قائلين: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، وهو نفس الدعاء الذي ورد على لسان المؤمنين من جنود طالوت عندما برزوا لجالوت وجنوده : ژ گ گ گ گ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ں ں ؟ ؟ ژ [البقرة].


الصفحة التالية
Icon