ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ سعيد حوى قد اعتمد في نظريته على حديث: ( أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال، ومكان الزبور المئين، ومكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلتُ بالمفصل)(١)، وللعلماء أقوال في تحديد بدايات بعض المجموعات ونهاياتها(٢)، مما لا تحتمله هذه الرسالة؛ كونه ليس من أغراضها.
ولقد أطال الباحث فيما نقله هنا، وفيما سينقله تالياً عن تفسير (الأساس)؛ متابعاً الأستاذ سعيد حوى الذي كان يطيل الكلام، ويكرره في أكثر من موضع، وهو يبرهن على نظريته في الوحدة الموضوعية، لما في ذلك من تعزيز للفكرة.
والباحث معنيّ هنا فقط بمجرد الإشارة السريعة لنظرية الأستاذ سعيد حوى، وليس بصدد الشهادة لها أو عليها، ولا مناقشتها أو نقدها ببيان أوجه القوة والضعف فيها، وقد عرض البحث لعدد من أقوال العلماء السابقين، فضلاً عن الأمثلة التفصيلية الكثيرة المبثوثة في تفسيره الأساس، ما يجعل النظرية في عمومها في دائرة القبول. ومن الدراسات التي تخصصت في " الأساس في التفسير"، أطروحة ماجستير للدكتور أحمد الشرقاوي في جامعة الأزهر، وكان قد تفضل بإرسالها للباحث بواسطة البريد الإلكتروني، ثم نشرها في موقعي: صيد الفوائد، وشبكة التفسير(٣).
……المبحث السادس
التناسب بين سورة البقرة وبقية السور المفتتحة ب(ألم)
(٢) …انظر، على سبيل المثال، الزركشي، البرهان في علوم القرآن،( ١/٣٠٧-٣١١).
(٣) …www.saaid.netwww.tafsir.net،