٥- رد ابن عطية :( القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب ت ٥٤٦هـ ) القول بالصرفة فقال :- ( ووجه إعجازه : أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علما، وأحاط بالكلام كله علما، فإذا ترتبت اللفظة من القرآن، علم بإحاطته أي لفظة تصلح أن تلي الأولى، وتبين المعنى بعد المعنى، ثم كذلك من أول القرآن إلى آخره، والبشر معهم الجهل، والنسيان، والذهول، ومعلوم ضرورة أن بشرا لم يكن قط محيطا، فبهذا جاء نظم القرآن في الغاية القصوى من الفصاحة، وبهذا النظر يبطل قول من قال : إن العرب كان في قدرتها أن تأتي بمثل القرآن، فلما جاء محمد - ﷺ - صرفوا عن ذلك وعجزوا عنه.