٥ - عقبت الآيات بقوله تعالى :(لعلكم تشكرون)؛ للفت الانتباه لأهمية الشكر على ما أنعم به وما سخّره من هذه النعم التي عدّها في هذه الآيات (٦٢).
سادساً : نعمة الجبال والسبل في سورة النحل :
لفظ الجبال ورد في الآيات الآتية :
أ - قال تعالى :(وألقى في الأرض رواسى أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون) النحل/١٥.
المعنى الاجمالي :
ومن نعمة الله عليكم أيها الناس أن ألقى في الأرض رواسى، وهي الثوابت من الجبال، كى لا تميد بكم وتضطرب. وجعل لكم أنهارا وطرقا تهتدون بها (٦٣).
ب - قال تعالى :(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون) النحل/٦٨.
المعنى الإجمالي :
سبق تفسيرها في الفصل الأول عند شرح نعمة الوحي.
ج - قال تعالى :(والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا) النحل/٨١.
المعنى الإجمالي :
جعل الله الجبال يستظل بها، ويتخذ منها حصونا، يتحصن بها الناس ضد أعدائهم، وهي مساكن يسكن الناس فيها (٦٥).
وأما لفظ السبيل فورد في الآيات الآتية :
أ - قال تعالى :(وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين) النحل/٩.
المعنى الاجمالي : السبيل القاصد : هو الطريق المستقيم، الذي لا يلتوي، والسبيل الجائر : هو السبيل المنحرف، وشاء الله أن يخلق الإنسان مستعداً لفعل الهدى والضلال، وأودع فيه القدرة على الاختيار فمنهم من يسلك السبيل القاصد، ومنهم من يسلك السبيل الجائر، وكلاهما لا يخرج عن مشيئة الله تعالى. (٦٦).
ب - قال تعالى (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون) النحل / ٨٨.
المعنى الاجمالي : أي : الذين كفروا، وأشركوا بالله، وصدوا عن الإيمان بالله ورسوله، يضاعف الله عذابهم، فاستحقوا عذابين، عذاب الكفر وعذاب الإضلال، فهم ينهون الناس عن اتباع الحق، ويبتعدون هم عنه. (٦٧).