قال تعالى :(ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم) النحل / ٩٤.
المعنىالإجمالي : الآية تنهى عن نقض العهود والمواثيق باتخاذ الأيمان مكرا وخديعة من أجل الحصول على بعض منافع الدنيا، فتبتعدوا عن الطريق المستقيم (٦٨).
الفوائد التربوية المذكورة في نعمة الجبال والسبل :
١ - جعل الله الجبال في الأرض لتثبتها وتحفظ توازنها، ولولا ذلك لما أمكن العيش ولا العبادة، ويتخذ المسلم من هذا التثبيت والتوازن درسا، في المحافظة على ثبات سلوكه وتصرفاته، ولا يحفظ هذا الثبات إلا الإسلام، وبدونه يكون الاضطراب كما تضرب الأرض بدون الجبال.
٢ - والجبال يستظل بها ويتخذ منها حصونا، ولطالما يستعملها الناس حصونا يتحصنون بها من أعدائهم، فهى مساكن يسكن فيها الناس، قال تعالى :(وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين) الشعراء/١٤٩، ويسكن فيها النحل، وهي أماكن للعبادة؛ فقصة تعبده ﷺ في غار حراء مشهورة.
٣ - تعد الجبال خزانات للماء والمنابع الأصلية للأنهار، قال تعالى :(وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم ماء فراتا) المرسلات / ٢٩.
وأثبت العلم أن الجبال خزانات مائية عظيمة تتجمع فيها الينابيع، والعيون، وتجرى منها الأنهار التي تصب في المحيطات والبحار. (٦٩). وهذا ما يدفع المسلم إلى مزيد من تعظيم الله، والخشوع له.


الصفحة التالية
Icon