ب - قال تعالى :(وإنّ لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين) النحل / ٦٦.
المعنى الاجمالي :
إن لكم أيها الناس في هذه الأنعام : الإبل والبقر والمعز والضأن لعظة وعبرة يعتبر بها العقلاء إذ نسقيكم من بعض الذي في بطونها من بين الروث والدم، الحليب الخالص، واللبن النافع (٧٢).
ج ــ قال تعالى :(والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين) النحل/٨٠
المعنى الإجمالى :
هذه الآيات الكريمة تشير إلى نعمة الله التي سخرها للإنسان من الأنعام، ومن أكل لحمها أو شرب لبنها، أو الإستمتاع بجمالها، والركوب عليها وحمل المتاع والأثقال والإنتفاع من جلودها وشعرها ووبرها في صنع البيوت والملابس تتمتعون بها إلى حين الموت، وفي تفسير مجاهد : إلى أن تبلى (٧٣).
٢ - نعمة الحيوانات من غير الأنعام :
قال تعالى :(والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون) النحل / ٨.
المعنى الإجمالى :
وهذا صنف آخر مما خلق الله سبحانه لعباده يمتن به عليهم وهو الخيل والبغال والحمير التي جعلها للركوب والزينة بها، وذلك أكبر المقاصد منها ولما فصلها عن الأنعام أفردها بالذكر (٧٤).
الفوائد التربوية من ذكر نعمة الأتعام والحيوانات الأخرى والطيور :
١ - الأكل من اللحوم، وهو ضرورة من ضرورات الحياة لذا أفرده الله بالذكر من بين هذه المنافع، وهو ضروري لنمو جسم الإنسان ومده بالطاقة وتجديد الدم ومقاومة الأمراض، فهذا الجسد الذي ينمو من نعمة الله لابد أن يشكر الله والجسم الذي ينمو من السحت فالنار أولى به.


الصفحة التالية
Icon