١ - دفع النفس الإنسانية لتعظيم الله الذي رزقنا ثمرات كثيرة متنوعة، أنبتها الله على وجه الأرض بمختلف مناخها وترابها. لذا أ شار الله في الآيتين بقوله :(إنّ في ذلك لآية لقوم يتفكرون)، (لقوم يعقلون) وهو كثير في القرآن وذلك لأن هذه النعم آية من آيات الله ودليل على وحدانيته، فيتعظ ويتفكر في تلك الأدلة والحجج ويسلك مسلك الشكر والطاعة.
٢ - ذكر نعمة النخيل لها أثر في سلوك المسلم، فرسول الله ﷺ قال :" إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وأنها مثل المسلم قيل ما هي يا رسول الله قال : النخلة. " (٨٨) قال ابن القيم وتشبيه النخلة بالمسلم لكثرة خيرها ودوام ظلها، وطيب ثمرها، ووجوده على الدوام (٨٩)، وهكذا المسلم ينبغي أن يكون دائم العطاء في الخير لله وفي أهل مجتمعه.
٣ - ذكر هذه الثمار المتعددة وما لها من قيم غذائية، وفوائد صحية (٩٠) تؤدي إلى حفظ نعمة الوجود للإنسان، وتحقق له راحة نفسية تمكنه من عبادة ربه، وتشوقه إلى ما أعده الله لعباده الصالحين في الآخرة.
تاسعاً : نعمة الأطعمة والأشربة الواردة في سورة النحل :
أ - الأطعمة والأشربة الحلال :
قال تعالى :(فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إيّاه تعبدون) النحل / ١١٤.
المعنى الإجمالى :
كلوا أيها الناس مما رزقكم الله من بهائم الأنعام، التي أحلها لكم حلالا طيبا، مذكاة غير محرمة عليكم، واشكروا الله على نعمه التي أنعم بها عليكم في تحليله ما أحل لكم إن كنتم تعبدون الله فتطيعونه فيما يأمركم وينهاكم (٩١)
ب - الأطعمة والأشربة المحرمة :
قال تعالى (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به، فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم) النحل / ١١٥.
المعنى الإجمالى :