قال تعالى :(ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون) النحل/٦١. لو يؤاخذ الله الناس بذنوبهم لأهلكهم جميعا ولكن الله جل علاه يحلم عليهم ولا يعاجلهم بالعقوبة ولو فعل ذلك بهم لما أبقى أحدا (١١١)، وجاء في الحديث القدسي :" إن رحمتى سبقت غضبى " (١١٢). وهذه النعم الكثيرة يتمتع بها العباد فمنهم من يشكر ومنهم من يكفر أو يعصى الخالق ومع هذا فالله حليم رحيم بعباده، ليعطيهم فرصة التوبة، وفي هذا تعليم لنا لنصبر على العصاة ونتحمل أخطاءهم لعل الله يصلحهم أو يخرج من أصلابهم من يوحد الله.
٥- توضيح الأساليب التي تساعد على تطبيق منهج الله تعالى.
قال تعالى :(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) النحل/٩٠ - فحري بالإنسان أن يتربى على العدل في كل جوانب حياته ولو مع أقرب الأقربين ضد خصومهم وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. والتعقيب بقوله :(لعلكم تذكرون) فيها إشارة إلى أن خير الأساليب والوسائل للتذكير هو كتاب الله، وذكر نعمه وفضائله، ويجب الوفاء بالعهود والمواثيق فهي من الأساسيات في حياة المسلم.
٦ - السعادة مرتبطة بالإيمان :
قال تعالى :(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) النحل/ ٩٧.
وهذه حقيقة لا تقبل الجدل، فالسعادة مرتبطة بالإيمان والشكر، والحياة الطيبة هي الرزق الحلال، أو العمل بالطاعة، أو القناعة، أو يشمل كل هذا (١١٣).
الخاتمة :