أيّاً كان معنى الروح فكلها تلتقى بمعنى الحياة، فالنفس الذى يعيش به الإنسان من أجل الحياة، بحاجة إلى الإيمان لتستقيم الحياة فلا قيمة لعيش الإنسان بجسده إذا كان قلبه ميتا، قال تعالى :(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل) الفرقان / ٤٤، وقال تعالى :(والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنّار مثوى لهم) محمد / ١٢.
والحياة الحقيقية لا تكون إلا بالهداية، قال تعالى :(أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون) الأنعام / ١٢٢.
ثانياً : الوحى :
أ - الوحى لغة : الإشارة، والكتابة، والرسالة، والإلهام، والكلام الخفى، وكل ما ألقيته إلى غيرك (٢٠).
والوحى بمعناه اللغوى ورد في قوله تعالى :(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون... الآية) النحل / ٦٨.