ـ اختار هشام وحمزة الروم في كل مرفوع ومكسور وقف عليه بالإسكان
﴿الألبابِ﴾(٣٤٦) ـ ﴿الصالحاتِ﴾(٣٤٧) ـ ﴿يا نوحُ﴾(٣٤٨) ـ ﴿نستعينُ﴾(٣٤٩)
ـ اختار هشام وحمزة الإشمام لدى المضموم فقط: ﴿يا صالحُ﴾(٣٥٠) ـ ﴿نستعينُ﴾
وقد نص في الشاطبية على أن الروم والإشمام لأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي، ولكن المختار أنه مذهب جائز لجميع القراء(٣٥١)
والقراء متفقون على أن الوقف على المفتوح يجب أن يكون بالإسكان المحض، فإن كان مداً عارضاً للسكون جاز فيه حينئذ الطول والتوسط والقصر
أما إن كان الوقف على مضموم أو مكسور فيجوز فيه الروم مع القصر فقط، وأما الإشمام على الضم فإنه يجوز مع الطول والتوسط والقصر.(٣٥٢)
قال ابن الجزري:
وحاذر الوقف بكلِّ الحركَهْ*إلا إذا رُمتَ فبعضُ الحركَهْ
إلا بفتحٍ أو بنصبٍ وأَشِمّ*إشارةً بالضمِ في رفعٍ وضَمّ(٣٥٣)
وإنما يأتي القارئ بالروم والإشمام إن كان يقرأ بمحضر من الناس بغرض تذكيرهم بالمحذوف، أما إن قرأ وحده فلا يستحب له روم ولا إشمام.
وإنما يتأكد الروم على أواخر الكلم في المواضع الموهمات كما في قوله سبحانه:
﴿قيل أهذا عرشكِ﴾(٣٥٤) ـ ﴿إن الله اصطفاكِ﴾(٣٥٥) ـ وأشباه ذلك(٣٥٦)
------------
(٣٤٦) وردت كثيراً إحداها في البقرة ١٧٩
(٣٤٧) وردت كثيراً إحداها في سورة البقرة ٢٥
(٣٤٨) وردت كثيراً إحداها في النساء ١٦٣
(٣٤٩) الفاتحة ٥
(٣٥٠) الأعراف ٧٧
(٣٥١) المقدمة الجزرية رقم الأبيات ١٠٤ ـ ١٠٥
(٣٥٢) انظر النطق بالقرآن العظيم جـ١ ص ٣٩٧ وص ٣٩٩
(٣٥٣) تبدو هذه القاعدة خلاف ما هو مشهور عن العرب أنها "لا تقف إلا على ساكن"، وهذا الكلام في الحقيقة مفهوم على عمومه، ولكن أهل الاختصاص ضبطوا عن العرب ثمانية أشكال للوقف كلها حظيت بالإسناد المتواتر، وقرأ بها القراء الأئمة، فهي مرجع ثر للنحاة وأهل اللغة.


الصفحة التالية
Icon