﴿أئفكاً﴾: بالصافات (٨٦) قرأه بالتحقيق مع الفصل قولاً واحداً
هذا ما كان متفقاً عليه أنه بهمزتين أولاها للاستفهام.
وأمَّا ما كان مختلفاً فيه هل هو بهمزتين أم بواحدة، وقد جاء في ستة عشر موضعاً، فصلها العلماء في أبواب الفرش.
ب ـ القسم الثاني: ما كان أول همزتيه لغير الاستفهام وهو كلمة واحدة جاءت في خمسة مواضع، وهي لفظ: أئمة في التوبة والأنبياء والقصص مرتين، والسجدة.
فالقراءة فيها على ثلاثة مذاهب:
نافع وابن كثير وأبو عمرو: التسهيل والقصر
هشام: التحقيق مع القصر والمد، وجهان
الباقون: التحقيق مع القصر
ثالثاً: الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مضمومة:
أ ـ فاتفقوا على أنه استفهام في ثلاث كلمات:
﴿أؤنبئكم﴾: في آل عمران رقم (١٥)
﴿أأنزل عليه﴾: في ص (٨)
﴿أألقي عليه﴾: في القمر (٢٥)
والقراءة فيها على وجوه:
قالون وأبو عمرو في وجه عنه: تسهيل الثانية مع الإدخال
ابن كثير وورش وأبو عمرو
في وجه آخر: التسهيل من غير إدخال
هشام ثلاثة وجوه: التحقيق مع القصر
التحقيق مع المد
التحقيق مع القصر في آل عمران والتسهيل مع المد في ص والقمر
ب ـ واختلفوا في كلمة واحدة وهي: ﴿أشهدوا خلقهم﴾ في الزخرف (٢٢)
------------
(٣٦٦) انظر هذه المواضع في غيث النفع للصفاقسي باب الهمزتين من كلمة.
(٣٦٧) الفصل هو إدخال ألف بين الهمزتين.
المطلب الخامس عشر: أحكام الهمزتين في كلمتين
وهو نوعان: متفقان ومختلفان
أولاً: فحيث اتفقت الهمزتان مفتوحتين أو مضمومتين أو مكسورتين، كما في قوله تعالى: ﴿جاء أحدكم﴾ ـ ﴿أولياء أولئك﴾ ـ ﴿بالسوء إلا﴾، فإن القراء في ذلك على أربعة مذاهب:
ـ أبو عمرو: قرأ بحذف الأولى منهما مع المد والقصر
ـ قالون والبزي: بحذف الأولى أو الثانية منهما على ما ذكر في المفتوحتين خاصة، وبتسهيلها في المكسورتين والمضمومتين.
ـ ورش وقنبل: وجهان: أ ـ تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين
ب ـ إبدال الثانية حرف مد خالصاً.
ـ الباقون بالتحقيق