وقد ورد في القرآن العظيم منه سبعة عشر حرفاً، جمعها بعضهم في أوائل البيتين الآتيين:
يا لائمي غيرت همَّتي * كم تعنفني بقلة مهجتي
نعيت ربعاً فارقوه سادتي * ونحت عليهم ثم حارت قصتي
وأمثلة ذلك: ﴿يأتي يوم﴾ ـ ﴿لذهب بسمعهم﴾ ـ ﴿الشوكة تكون﴾ ـ ﴿حيث ثقفتموهم﴾ ـ ﴿النكاح حتى﴾ ـ ﴿شهر رمضان﴾ ـ ﴿الناس سكارى﴾ ـ ﴿يشفع عنده﴾ ـ ﴿يبتغ غير﴾ـ ﴿خلائف في الأرض﴾ ـ ﴿الرزق قل﴾ ـ ﴿ربك كثيراً﴾ ـ ﴿لا قبل لهم﴾ ـ ﴿الرحيم ملك﴾ ـ ﴿نحن نسبِّحُ﴾ ـ ﴿فيه هدى﴾ ـ ﴿هود والذين﴾.
ولا يضر التقاء الصلة مثل: إنه هو.
واستثني من الإدغام الكبير:
ماكان أول المثلين فيه تاء خطاب: ﴿أنتَ تحكم﴾(٣٩٨)
أو تاء إخبار: ﴿كنتُ تراباً﴾(٣٩٩)
أو منوناً: ﴿واسعٌ عليم﴾(٤٠٠)
أو مشدداً: ﴿مسَّ سقر﴾(٤٠١)
أو مسبوقاً بنون مخفاة: ﴿فلا يحزنْكَ كفره﴾(٤٠٢)
ـ واختلف أهل الأداء عنه إذا كان الأول قد حذف آخره لأجل الجزم
مثل: ﴿يبتغ غير﴾(٤٠٣) ـ ﴿ويحل لكم﴾(٤٠٤) ـ ﴿يك كاذباً﴾(٤٠٥)، والوجهان صحيحان(٤٠٦)
ـ واختلفوا أيضاً في: ﴿آل لوط﴾(٤٠٧) حيث وردت وهي أربعة مواضع(٤٠٨)
ـ واختلفوا أيضاً في: ﴿هود والذين﴾(٤٠٩) ـ ﴿هود الملائكة﴾(٤١٠) وأشباهها إذا كانت الهاء متحركة، فاختار الشاطبي الإدغام، واختار جماعة الإظهار.
أما إن كانت الهاء ساكنة عنده فلا خلاف حينئذ في الإدغام، وقد ورد ذلك عنه في ثلاث مواضع: ﴿فهو وليهم﴾(٤١١) ـ ﴿وهو وليهم﴾(٤١٢) ـ ﴿وهو واقع بهم﴾(٤١٣)
ـ واختلفوا أيضاً في قوله تعالى: اللاء يئسن، إذ هو يبدل الهمزة ياء وكلا الوجهين صحيح هنا ـ الإظهار والإدغام(٤١٥)
٢ - الإدغام الكبير (المتقارب): وهو أيضاً قسمان:.
١ - ما جاء في كلمة واحدة، ٢ - ما جاء في كلمتين
القسم الأول: ماجاء في كلمة واحدة، ولم يدغم فيه إلا القاف في الكاف بشرطين:
١ - إن تحرك ما قبل القاف
٢ - إن كان بعد الكاف ميم جمع
مثاله: ﴿خلقكم {رزقكم﴾، ﴿واثقكم﴾، ﴿سبقكم﴾، ولا ماضي غيرهن


الصفحة التالية
Icon