ـ النون: تدغم إذا تحرك ما قبلها في الراء واللام نحو: ﴿تأذّن ربك﴾، ﴿ولن نؤمن لك﴾ فإن سكن ما قبلها أظهرت نحو: ﴿يخافون ربهم﴾ و﴿أن تكون لهم﴾، إلا النون من نحن فإنها تدغم نحو: ﴿ونحن له﴾، لثقل الضمة.
ـ الميم: وتسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفى بغنَّة نحو: ﴿أعلم بالشاكرين﴾ فإن سكن ما قبلها أظهرت نحو: ﴿إبراهيم بنيه﴾
ـ الباء: وتدغم في الميم في قوله تعالى: ﴿يعذب من يشاء﴾ فقط وهو في خمسة مواضع وليس منه موضع آخر البقرة لسكون بائه في قراءة أبي عمرو، فمحله الإدغام الصغير، ثم لا بد من إظهار الغنة حالة الإدغام في هذا الحرف لإبداله ميماً وفيها غنَّه(٤١٦)
ولا يضر التقاء الصلة مثل: إنه هو.
تنبيهات: ثمة أمور لا بد من بيانها في الإدغام الكبير عند أبي عمرو وهي:
١ - الإدغام لا يمنع الإمالة في مثل قوله تعالى: ﴿والنهار لآيات﴾، لأن الإمالة أصل والإدغام عارض فلا يعتد به.
٢ - إذا كان قبل الإدغام حرف مد أو لين فيجوز فيه ثلاثة أوجه كالعارض للسكون.
٣ - إذا كان قبل الإدغام ساكن صحيح، فقد روي وجهان:
ـ الأخذ فيه بالإخفاء وهو الروم لعسر إدغامه نظراً لتلاقي الساكنين
ـ الإدغام الصحيح بالرغم مما فيه من عسر.
٤ - إدغام القاف في الكاف تام، لا يبقى معه أثر لاستعلاء القاف وهذا هو الأوجه والأصح.
ولم ينقل خلاف في ذلك إلا في قوله عز وجل: ﴿ألم نخلقكم﴾(٤١٧)
لذلك فإنه لا بد هنا من الإشارة إلى أن أبا عمرو أخذ بالإدغام الكبير وهو إدغام المتحركات بعضها ببعض، فعلى ذلك تكون له مواضع كثيرة يدغم فيها منها: ﴿نحن نرزقكم﴾، ﴿مما رزقكم الله﴾
٣ - أحكام الهمز المفرد:.
وقاعدته إبدال كل همز ساكن حرف مد أو لين مناسباً لحركة ما قبله.
نحو: الرأس والبأس وبئر وبئس وجئت وشئت ويألتكم، وهي كذلك في قراءته.
واستثنى من ذلك ما كان سكونه بسبب الجزم نحو: ﴿تسؤكم﴾ ـ ﴿إن نشأ﴾ ـ ﴿ننسأها﴾.
وكذلك استثنى كلمات أخرى وهي:


الصفحة التالية
Icon