ـ رأى ـ رمى ـ سدى
ـ رآها ـ أعمى (في الإسراء موضعان ٧٢) ـ ران
أمال شعبة باختلاف(٣٢١):
ـ نأى ـ سوى (في طه ٥٨)
------------
(٤٢٠) هناك مسألتان تجدر الإشارة إليهما في بيان المدود عند عاصم.
الأولى: هل قرأ عاصم بقصر المنفصل؟
الثانية: هل روي عنه المد بخمس حركات أم بأربع؟
فالجواب عن الأولى أنه لم يرد من طريق الشاطبية أن عاصماً قرأ بقصر المنفصل، بل المحفوظ عنه الرواية بالمد فقط، وعبارة الشاطبي في ذلك: إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الهمز طولا
فإن ينفصل فالقصر (بـ) ـادره (ط) ـالباً بخلفهما (يـ) ـرويك (د) راً ومخضلاً
فأشار إلى أنهم اتفقوا على مد المتصل وأما المنفصل فقد أجاز قصره من رمز إليهم الشاطبي بالباء والطاء والياء والدال.
فالباء رمز قالون، والطاء رمز الدوري عن أبي عمرو، وقد قصرا بخلاف عنهما
والياء رمز السوسي، والدال رمز ابن كثير، وقد قصرا قولاً واحداً
وكما ترى فإنه ليس ثمة إشارة إلى أن القصر في المنفصل مروي عن عاصم.
ولكن ورد من طريق الطيبة لابن الجزري أن حفصاً روى عن عاصم قصر المنفصل، وعبارة ابن الجزري:
للكل عن بعض، وقصر المنفصل (لـ) ى (بـ) ـن (حما) (عـ) ـن خلفهم (د) اع (ثـ) ـمل
فأخبر أن المرموز إليهم باللام والباء وحما والعين قرؤوا المنفصل بوجهي القصر والمد. وهم: اللام: هشام، والباء: قالون، وحما: أبو عمر وأبو جعفر البصريان، والعين: حفص.
وأن المرموز إليهم بالدال وهو ابن كثير والثاء وهو يعقوب قرؤوا المنفصل بالقصر قولاً واحداً بلا خلاف.
هذا وإن القراء في بلادنا يُقرِئون بقصر المنفصل تسهيلاً على الطلبة، ومتابعة لابن الجزري.
والمسألة الثانية: هل روي المد عن عاصم بأربع حركات أم خمس؟
اعلم أن عبارة الشاطبي لا يلزم منها تحديد مدى المد الواجب مده لأجل الهمز، بل غاية ما تدل عليه وجوب تطويل المد:
إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة * أو الواو عن ضمٍّ لقي الهمزَ طوّلا