ولكن شراح الشاطبية نقلوا عن عاصم القراءة في المنفصل بالتوسط وفويق التوسط، أي بأربع حركات وخمس حركات.
وقد نقل ابن القاصح العذري البغدادي في سراج القاري أن السخاوي نقل عن الشاطبي أنه قال: المد مرتبتان: طولى لورش وحمزة، ووسطى للباقين، وأخبر السخاوي أن العدول عن المراتب الأربع التي ذكرها صاحب التيسير لابد منه بسبب أنها لا يمكن أن تتحقق ضبطاً. انظر: سراج القاري طـ مكتبة الحلبي البابي ص ٥٠
ونص الشيخ محمد علي الضباع في شرح مختصر بلوغ الأمنية باب المد والقصر على نظم تحرير مسائل الشاطبية، على أن لعاصم طريقة أخرى وهي مدُّهما معاً خمس حركات.
وفي نظم تحرير مسائل الشاطبية للشيخ حسن خلف الحسيني المقرئ ما نصه:
ومنفصلاً أشبعْ لورشٍ وحمزةٍ * كمتصلٍ والشامِ مع عاصمٍ تلا
بأربعةٍ ثم الكسائي كذا اجعلن * وعن عاصمٍ خمسٌ وذا فيهما كلا
وإنما بسطت القول في هذه المسألة الفرعية لأن الجدل يكثر فيها في بلادنا، إضافة إلى أن قراءة عاصم برواية حفص هي القراءة السائدة في معظم الأمصار الإسلامية اليوم.
(٤٢١) من طريق الطيبة فقط
المطلب السادس: قراءة حمزة الكوفي
يمد حمزة المدود كلها ٦ حركات (المتصل والمنفصل واللازم)
ـ يسكّن الهاء في ﴿يؤده إليك﴾ ﴿نوله ماتولى﴾ ﴿ونصله جهنم﴾ ﴿نؤته منها﴾ ﴿فألقه إليهم﴾ خلافاً لقاعدة الجمهور في مد الصلة.
الإدغام: اختار خلف إدغام الواو والياء بلا غنة.
الإبدال: يبدل حمزة الهمزة الساكنة في الكلمة حرف مد من جنس ما قبلها، وذلك أينما وقعت الهمزة، مبتدئة أو متوسطة أو متطرفة، سواء كان سكونها أصلياً أو عارضاً. وذلك حال الوقف، أما حال الوصل فليس له إلا التحقيق.
ـ ضم الهاء مطلقاً في ثلاث كلمات: ﴿عليهم﴾ ـ ﴿إليهم﴾ ـ ﴿لديهم﴾
ـ ضم حمزة الهاء قبل ميم الجمع إن جاء قبلها ساكن أو متحرك في الأفعال: ﴿يريهم الله﴾ ـ ﴿يلههم الأمل﴾