ثم رمز لاجتماع بعضهم ببقية أحرف الهجاء ولكمات مخصوصة على الشكل التالي:
ث = الكوفيون (عاصم وحمزة والكسائي)
خ = القراء السبعة ما عدا نافعاً.
ذ = الكوفيون وابن عامر.
ظ = الكوفيون وابن كثير.
غ = الكوفيون وأبو عمرو.
ش = حمزة والكسائي.
صحبة = حمزة والكسائي وشعبة.
صحاب = حمزة والكسائي وحفص.
عمَّ = نافع وابن كثير وأبو عمرو.
سَمَا = نافع وابن كثير وأبو عمرو.
حقَّ = ابن كثير وأبو عمرو.
نفر = ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر.
حرمي = نافع وابن كثير.
هو الحرُّ إن كان الحريَّ حوارياً * له بتحرِّيه إلى أن تنبَّلا
حصن = الكوفيون ونافع(٤٩٣)
ثم أورد مذاهبهم في أصول القراءة على القواعد المطردة فبدأ بأحكام الاستعاذة والبسملة ثم مذاهبهم في الإدغام وهاء الكناية والمد والقصر والهمزات والإمالة والراءات وياءات الزوائد الإضافة.
وعقب ذلك بدأ ببسط فرش الحروف مبتدئاً من البقرة إلى الناس بعد أن عجَّل فبسط فرش الفاتحة قبل إيراد أصول القراءة.
فمنهم بدورٌ سبعةٌ قد توسطت * سماء العلى والعدلِ زهراً وكُمَّلا
وقد استوعب الشاطبي في نظم مذاهب القراء السبعة مع رواتهم فبلغ بذلك حداً لا مزيد عليه ولا مرقى إليه، وأصبحت قصيدته بذلك عمدة المشتغلين في جمع القراءات السبع بدءً من أواخر القرن السادس الهجري، ولا زالت كذلك إلى زماننا هذا. وفيها يقول الإمام ابن الجزري:
ومن وقف على قصيدته ـ يعني الشاطبي ـ علم مقدار ما آتاه الله في ذلك خصوصاً اللامية التي عجز البلغاء من بعده عن معارضتها، فإنه لا يعرف مقدارها إلا من نظم على منوالها، أو قابل بينها وبين ما نظم على طريقها. ولقد رزق هذا الكتاب من الشهرة والقبول ما لا أعلمه لكتاب غيره في هذا الفن. بل أكاد أن أقول ولا في غير هذا الفن. فإنني لا أحسب أن بلدا من بلاد الإسلام يخلو منه بل لا أظن أن بيت طالب علم يخلو من نسخة به.