(٥٠٥) اعتمدت في استقصاء هذه المؤلفات على جملة من المصادر أعد منها: غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري، وكشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة، وإيضاح المكنون لحاجي خليفة نفسه، ثم الأعلام للزركلي، ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، ولم أشأ عزو كل كتاب إلى إحالة لعدم ضرورة ذلك.
الباب الثاني: أثر القراءات المتواترة في الرسم القرآني
تمهيد
يمكن أن يأخذ الحديث عن تاريخ الرسم القرآني اتجاهات مختلفة، وهوـ دون شك ـ من أكثر المسائل التي تحدث فيها الناس إذ لا يخلو مصنف في علوم القرآن من الحديث عن تاريخ تدوين القرآن والجهود العظيمة التي بذلت في هذا السبيل.
والذي سنتجه إلى الحديث عنه هنا هو هذا الرسم الذي تم بالفعل تدوين القرآن الكريم به، من جهة ضبطه للتنزيل القرآني، ومدى ما عاد به تطوير هذا الرسم من مسؤوليات على القراء لجهة ضبط القراءات المتواترة تنزيلاً والتي أصبحت الكتابة تعجز عن ضبطها كلما تطور هذا الرسم.
ولذلك فإننا سنعنى هنا بتاريخ الرسم القرآني في مراحله المختلفة في إشارة مقارنة إلى جهود علماء القراءات في ضبط التنزيل.
الفصل الأول: تاريخ الرسم القرآني
المبحث الأول: الرسم في عهد النبي - ﷺ -


الصفحة التالية
Icon