روايتها في عهد عثمان، انظر فتح الباري جـ٨ ص ٣٤٤ كتاب التفسير سورة الأحزاب.
ولكن حقق ابن حجر في الفتح هذه المسألة بقوله: الصحيح عن الزهري أن قصة زيد بن ثابت مع أبي بكر وعمر عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت، وقصة حذيفة مع عثمان عن أنس بن مالك، وقصة فقد زيد بن ثابت الآية من سورة الأحزاب في رواية عبيد بن السباق عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه، وقد رواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن الزهري فأدرج قصة آية سورة الأحزاب في رواية عبيد ابن السباق، وأغرب عمارة بن غزية فرواه عن الزهري فقال: (عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه، وساق القصص الثلاث بطولها: قصة زيد مع أبي بكر وعمر؛ ثم قصة حذيفة مع عثمان أيضاً، ثم قصة فقد زيد بن ثابت الآية من سورة الأحزاب أخرجه الطبري، وبين الخطيب في (المدرج) أن ذلك وهم منه وأنه أدرج بعض الأسانيد على بعض.
(٥١٧) انظر ص ١٣٨ من هذه الدراسة
(٥١٨) إعجاز القرآن للباقلاني ص ٤٢
(٥١٩) سورة آل عمران ١٣٦
(٥٢٠) وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكوفيين الأربعة ويعقوب
(٥٢١) وهي قراءة نافع وابن عامر وأبي جعفر.
الضروري بين القراءات، فكتبت الأحرف متعددة في مواضع الاختلاف بحسب القراءات المأذون بها من المعصوم - ﷺ -.
المبحث الرابع: أثر الرسم العثماني في ضبط القراءات
ظهر لنا في الفصل السالف أن المصاحف العثمانية التي وزعها عثمان في الأمصار كانت مشتملة على القراءات المشروعة بمجموعها، فقد تغيب قراءة ما عن رسم أحد المصاحف العثمانية، ولكنها تظهر جزماً في نسخة أخرى، وقد يقصر رسم أحد المصاحف عن التعبير بالوجوه المشروعة في القراءة ولكن يجيء رسم مصحف آخر بالتعبير عما لم يرد في سالفه.