١٩ - ; الطور ١٨; ; فَكِهِينَ; فَكِهينَ: أبو جعفر
المبحث الثاني: إثبات الحروف المتروكة
وفي مرحلة لاحقة تمت إضافة بعض الحروف الصغيرة على الرسم العثماني لإشعار القارئ بوجوب التلفظ بها، وأنها إنما تركت رسماً لا رواية، وأنه يلزم إثباتها في الأداء.
ولكن إثبات هذه الأحرف الصغيرة حال دون دلالة الرسم على بعض ماهو
متواتر في الرواية مما يوافق الرسم الأصلي.
وجملة هذه الأحرف المتروكة أربعة:
١ - الألف الخنجرية: وقد قدمناها مستقلة في الفصل السابق
٢ - الواو(٥٥٨): في مثل قوله تعالى: (داو د ـ وإن تلو ا ـ رؤ ف)
٣ - الياء(٥٥٩): فيمثل قوله تعالى: (فما آتن الله)
٤ - النون: في وقله تعالى: (وكذلك نجي المؤمنين)
------------
(٥٥٥) التبيان للنووي ص ١٥٠، ط جماعة تحفيظ القرآن الكريم بجدة.
(٥٥٨) وهي غير واو الصلة التي تأتي عقب هاء الضمير، وسنفردها ببحث مستقل انظر ص ٣٢٣
(٥٥٩) وهي غير ياء الصلة التي تأتي عقب هاء الضمير، وسنفردها ببحث مستقل انظر ص ٣٢٤
المبحث الثالث: إثبات الهمزات
أثبتت المصاحف العثمانية الأولى رسم القرآن الكريم بدون همزات، ولا يبعد أن يكون عثمان رضي الله عنه قد ترك إثباتها قصداً نظراً لكثرة الوجوه المروية عن النبي - ﷺ - في نطق الهمزات، وهذا لا يلغي إيراد الاحتمال الشائع أنه لم يكن ثمة قاعدة جاهزة للهمزات.
وقد كانت سلائق العرب الناضجة كفيلة بتحري الهمزات و إثباتها في مظانها، فالمتواتر كله عربي فصيح، ولكن فشو اللحن في الناس، واشتغال الأعاجم بالإقراء ألجأ إلى ضرورة ضبط الهمزات في القرآن الكريم.


الصفحة التالية
Icon