٤ - ; آل عمران ١٠٠; ; وَلا تَفَرَّقُوْا; مذهب البزي في تشديد التاء ومد ما قبلها مداً لازماً.
وأما قاعدة خلف عن حمزة في إدغام الواو والياء بلا غنة، فلا أثر تطبيقي لها في الرسم إذ الرسم لم يتطرق أصلا للدلالة على الغنة.
------------
(٥٦٤) من المؤكد أن هذه الطريقة في كتابة الحروف للدلالة على الإدغام والإخفاء والإظهار تعود إلى القرن التاسع على أقل تقدير فقد أشار إليها السيوطي في سياق حديثه عن تحسين الرسم بقوله:
"وعلى النون والتنوين قبل الباء علامة الإقلاب حمراء، وقبل الحلق ـ أي حروف الحلق ـ سكون، وتعرى ـ أي النون الساكنة ـ عند الإدغام والإخفاء، ويسكن كل مسكن، ويعرَّى المدغم ويشدد ما بعده، إلا الطاء قبل التاء فيكتب عليها السكون نحو فرطت، ومطة الممدود لا تجاوزه" الإتقان ١/١٧١
وكان قد أشار قبل ذلك إلى التنوين بقوله:
"والتنوين زيادة مثلها ـ أي مثل الحركات الثلاث ـ فإن كان مظهراً وذلك قبل حرف حلق ركبت فوقها وإلا جعلت بينهما" الإتقان ١/١٧١
(٥٦٥) انظر تفصيل مذهب أبي عمرو في الإدغام الصغير، فصل قواعد القراء.
(٥٦٦) وأدغم كذلك الكسائي وخلاد
(٥٦٧) وأدغم كذلك الكسائي وحمزة
(٥٦٨) لم يظهر الذال هنا إلا حفص وابن كثير وكذلك في الموضع الذي يليه.
(٥٦٩) انظر تفصيل مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير فصل قواعد القراء ص ٢٢٠
(٥٧٠) انظر مذهب أبي جعفر في الفصل الخاص بقواعد القراء في هذه الرسالة. ص ٢٥٠
(٥٧١) انظر مذهب البزي في التاءات في الفصل الخاص بقواعد القراء في هذه الرسالة. ص ٢١٧
المبحث السابع: وجوه أخرى
وهذه الحجج التي أوردناها على غياب بعض وجوه الفرش والأداء عن الرسم الشائع اليوم ليست على سبيل الاستقصاء والحصر بل على سبيل التمثيل، وأضيف هنا بعض مذاهب القراء التي لا تتفق في الأداء مع الرسم الشائع اليوم.
وإنما أورد هنا عنوان هذه المذاهب أما تفصيل خياراتهم فيها فتلتمسه في بابه في قواعد القراء(٥٧٢)


الصفحة التالية
Icon