٣٦ ; واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامَ; والأرحامِ; اتقوا الأرحامَ أن تقطعوها، واذكروا أن بعضكم يسأل بعضاً بالأرحام نظراً لمنزلتها بينكم
٣٧ ; ولكن يؤاخذكم بما عقَّدْتُم الأيمان; عَقَدْتُم; المرء مؤاخذ باليمين إذا عَقَدَهُ أو عَقَّدَه
٣٨ ; إن جاءكم فاسق بنبأ فتبَيَّنوا; فَتَثَبَّتوا; على القاضي أن يتبين ويتثبت في الحكم
٤٥ ; ولا تظلمون فتيلاً; ولا يُظْلَمون; الله سبحانه لا يظلم المؤمنين ولا يظلم المنافقين
الفصل الأول: الأحكام الاعتقادية
تمهيد في طبيعة الخلافات في الأحكام الاعتقادية
مرَّ بك في الجدول السالف أن المسائل الاعتقادية التي يدل لها تعدد القراءات منحصرة في أربع وخمسين مسألة تتوزع على الشكل الآتي:
المطلب الأول ثلاث عشرة مسألة في الإلهيات
المطلب الثاني سبع عشرة مسألة في النبوات
المطلب الثالث ثلاث عشرة مسألة في الغيبيات
المطلب الرابع إحدى عشرة مسالة في العمل والجزاء
وهذا الاختلاف في القراءات أكسب المفسرين فوائد جمة، وأضاء كثيراً من المعاني المجملة في الآيات، وأذن بفهم بعض النصوص فهماً لا تدل له القراءة الواحدة.
ومن المعلوم أن مباحث الاعتقاد لا سبيل إليها إلا بالتواتر، قرآناً أو سنة، ولذلك فإنَّ استجلاء القراءات المتواترة التي تدل على أبواب العقيدة من آكد الفروض على الأمة، لأنَّها أدقُّ السُّبل لبلوغ عقيدة الحق التي أذن بها الله سبحانه وتعالى.
وقد أثبتُّ لك الآية كما هي في رسم المصحف، ثم أوردت وجوه القراءة المتواترة عليها، ثم عطفت بإيراد أقوال الأئمة في دلالة الآية وفق وجوه القراءة المختلفة.


الصفحة التالية
Icon