فقال له النبي - ﷺ -: "مه.. ذلك الله"(٦١١)
ويستدل كذلك من قرأ بالمد، بأن قراءة المد فيها زيادة حرف، وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى غالباً، كذلك فإنها تفيد في زيادة الحسنات، إذ تعهد الله عز وجل لقارئ القرآن لكل حرف بعشر حسنات، وهذه الآية العظيمة في سورة الفاتحة وهي مما يتكرر في كل ركعة، وفي أحوال كثيرة، فتكون زيادة هذه الألف وقد ثبتت بالتواتر أرجى في تحصيل الحسنات.(٦١٢)
ونشير إلى أن لفظة (مالك) هنا رويت في المتواتر بوجهين اثنين كما أسلفنا، ولكنها رويت أيضاً على ثلاثة عشر وجهاً آخر، فيكون مجموع ما قرئت به خمسة عشر وجهاً، ونوردها هنا لتكون إشارة تدل لغيرها أن في قراءات الآحاد والشواذ وجوهاً كثيرة لا يصلح أن تهمل فتفوت منها فوائد كثيرة:
١ - مالِكِ: قرأها عاصم والكسائي(٦١٣) وكذلك يعقوب وخلف بن هشام (القارئ)(٦١٤)
٢ - مَلِكِ: قرأها نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة(٦١٥)
٣ - مَلِكُ: رويت عن عائشة وسعد بن أبي وقاص(٦١٦)
٤ - مَلِكَ: رويت عن أنس بن مالك(٦١٧)
٥ - مالِكَ: رويت عن أبي هريرة وقرأ بها الأعمش والمطوعي(٦١٨)
٦ - مَلَكَ يومَ: رويت عن علي بن أبي طالب وقرأ بها يحيى بن يعمر(٦١٩) وقرأ بها أبو حنيفة(٦٢٠)
٧ - مِلْكِ: قرأ بها الشعبي وأبو عثمان النهدي(٦٢١)
٨ - مَلْكِ: رويت عن أبي هريرة وقرأ بها عاصم الجحدري(٦٢٢)
٩ - مالِكُ يومِ: رويت عن عمر بن عبد العزيز وقرأ بها عون بن أبي شداد العقيلي(٦٢٣)
١٠ - مالِكٌ يومَ: قرأ بها أبو عبيد وعون العقيلي بن أبي شداد(٦٢٤)
١١ - مليكِ: رويت عن أبي بن كعب وقرأ بها أبو رجاء العطاردي(٦٢٥)
١٢ - ملكاً يومَ: قرأ بها ابن أبي عاصم(٦٢٦)
كما رويت: مَلاَّك ومَلْكَ ولم تنسب لقائل بعينه(٦٢٧) أضف إلى ذلك ما روي عن الكسائي ويحيى بن يعمر من إمالتها.(٦٢٨)
وثمرة الخلاف: