أن الله سبحانه وتعالى يوصف بالملك ويوصف بالمالك، وكلاهما من أسمائه الحسنى سبحانه، قال اللقاني في الجوهرة(٦٢٩):
وعندنا أسماؤه العظيمة * كذا صفات ذاته قديمة
واختير أن اسماه توقيفيه * كذا الصفات فاحفظ السمعية
فالقراءتان نص توقيفي في جواز إطلاق اسم المالك والملك على الله سبحانه وتعالى.(٦٣٠)
والحق أن ذلك ليس حكماً استقلت به هذه الآية، بل هو توكيد لنصوص أخرى ظاهرة في القرآن الكريم، منها قوله سبحانه:
﴿قل اللهم مالك الملك﴾(٦٣١)
وقوله: ﴿هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس﴾(٦٣٢)
وإنما استقلت هاتان القراءتان بجواز إضافة هذين الاسمين الجليلين إلى يوم القيامة، فتقول هو سبحانه: ملك القيامة، ومالك القيامة.
------------
(٦٠٠) النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص
وعبارة الشاطبي: ومالك يوم الدين رواية ناصر................
فرمز بالنون إلى عاصم وبالراء إلى الكسائي وهذه طريقته
وعبارة ابن الجزري في الدرة:........... ومالك حز فز والصراط فأسجلا
(٦٠١) سورة الجمعة ١
(٦٠٢) سورة الناس ٢
(٦٠٣) سورة المؤمنون ١١٦
(٦٠٤) أبو عمرو البصري القارئ واللغوي المشهور، انظر ترجمته ص ٧٢
(٦٠٥) أبو عبيد القاسم بن سلام الخراساني الهروي (١٥١ - ٢٢٤) أول من جمع القراءات وصنف فيها، انظر ترجمته ص ٦٩
(٦٠٦) حجة القراءات لأبي زرعة ص ٧٧
(٦٠٧) المصدر نفسه ص ٧٧
(٦٠٨) زاد المسير في علم التفسير جـ١ ص ١٣
(٦٠٩) آل عمران ٢٦
(٦١٠) حجة القراءات ص ٧٧
(٦١١) المصدر نفسه، وكذلك فقد أخره الحديث أحمد بن حنبل في مسنده جـ٢ ص ٢٠١ بصيغة:
يا مالك الناس وديان العرب إني لقيت ذربة من الذرب
وفي إسناده معن بن ثعلبة المازني وصدقة بن طيلسة وكلاهما مجهول
(٦١٢) يدل له حديث: "من قرأ القرآن كتب الله له بكل حرف عشر حسنات"، وهو حديث أخرجه الديلمي عن أنس.
(٦١٣) قال الشاطبي: ومالكِ يوم الدين رواية ناصر: وعند سراط والسراط لِ قنبلا


الصفحة التالية
Icon