(٦٣) أبو زرعة ابن زنجلة: من أعلام القرن الرابع، أشار سعيد الأفغاني في مقدمة تحقيقه لكتاب أبي زرعة (حجة القراءات) بأنه لم يجد له ترجمة وافية، وحسبك في معرفة علمه وفضله مطالعة كتابه الشهير (حجة القراءات).
(٦٤) الداني: (ت ٤٤٤ هـ ـ ١٠٥٤ م) هو أبو عمرو عثمان بن الصيرفي ولد في قرطبة، فقيه مالكي طلب العلم في القيروان والقاهرة ومكة والمدينة ثم وعاد إلى قرطبة ثم استقر بدانية حيث توفي، كان ذا حافظة عجيبة، ذاعت شهرته في القراءات. له ما يزيد على مائة مصنف أخصها (التيسير في القراءات السبع)
(٦٥) الطوسي (٣٨٥ - ٤٦٠ هـ) هو أبو جعفر محمد بن الحسن ولد في طوس وتوفي بالنجف ودرس في بغداد أحرقت كتبه لما دخل طغرل بك السلجوقي إلى بغداد من مؤلفاته (الاستبصار فيما اختلف فيه من أخبار) وله كذلك (التهذيب) وهما من كتب الحديث عن الشيعة.
(٦٦) الدمياطي: هو محمد بن أحمد من علماء دمياط ت ١١١٧ هـ له: إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر.
(فائدة): موقف مجتهدي الشيعة من مسألة سلامة النص القرآني.
نجد من الأمانة العلمية هنا أن نتطرق إلى أمر غاية في الأهمية، وهو موقف الشيعة من فرية تحريف القرآن، ومسألة سلامة النص القرآني، فقد كثر الحديث حول هذه المسألة، واتخذها بعض الناس سبباً للطعن في إيمان القوم ووصمهم بالزندقة، واعتقاد النقص والزيادة في كتاب الله.
والحق أن الطعن في سلامة النص القرآني منقول عن طائفة من علماء الشيعة، بل في بعض الكتب المصادر عند القوم، وهو ما يزيد المسألة تعقيداً، فقد ورد على سبيل المثال في الكافي للكليني(٦٧)، وهو من أوثق مراجع القوم في الرواية النصوص التالية:
(عن جعفر بن محمد قال: لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة، وإن القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد - ﷺ - كان سبع عشرة ألف آية)(٦٨).