وهكذا فقد وردت القراءة بالنص على قيد توافر الإرب بطريقتين: الأولى: التقييد بالوصف، وهو ما دلت له قراءة الخفض. الثانية: التقييد بالاستثناء وهو ما دلت له قراءة النصب.
------------
(١٢٣٩) سورة النور ٣١
(١٢٤٠) تقريب النشر في القراءات العشر ص ١٤٩
وعبارة طيبة النشر:
........... وغير انصب صبا كم ثاب................
(١٢٤١) سورة إبراهيم ٣٧
(١٢٤٢) سورة محمد ١٥
(١٢٤٣) سورة النور ٢٩
(١٢٤٤) حجة القراءات لأبي زرعة بن زنجلة ص ٤٩٦
(١٢٤٥) سورة النساء ٩٥
(١٢٤٦) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي جـ١٢ ص ٢٣٤
(١٢٤٧) فتح القدير للشوكاني جـ٤ ص ٢٤
(١٢٤٨) رواه الإمام البخاري في الجامع الصحيح. كتاب المغازي باب ٥٦
انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري جـ٨ ص ٤٣ رقم الحديث ٤٣٢٤
المسألة الثامنة
قوله تعالى: ﴿وقرن في بيوتكن﴾(١٢٤٩) الأحزاب ـ ٣٣ ـ
قرأ نافع وعاصم: ﴿وقرن في بيوتكن﴾ بفتح القاف، وهذا لا يغير من (الوقار)، إنما هو من (الاستقرار).
قال الكسائي: العرب تقول (قررت بالمكان أستقر فيه) لغتان بكسر الراء (وفتحها).
(وأصله) واقررن مثل (اعضضن)، فحذفوا الراء الأولى لثقل التضعيف، وحولوا فتحتها إلى القاف، وحذفوا الألف أيضاً لأن القاف تحركت فصار (وقرن) كما قال: (هل أحست صاحبك) أي (هل رأيت)، والأصل: هل أحسست.
وقرأ الباقون: ﴿وَقِرْن﴾ بكسر القاف(١٢٥٠). احتمل أن يكون من (الوقار) تقول: (وقر يقر (والأمر منه قِروا) وللنساء: (قِرْنَ) مثل: (عِدنَ، وكِلْنَ) مما تحذف منه الفاء وهي واو، فيبقى من الكلمة: (عِلْنَ) وإن كان من (القرار) فيكون الأمر: (اقررنَ) فيبدل من العين الياء كراهة التضعيف، كما أبدل في (قيراط) و(دينار)،