وبمقارنة بسيطة يدرك الإنسان، روعة التشريع الإلهي، وهيمنته على قضاياه، فها هي المجتمعات الأوربية اليوم في محاولاتها لتحريم الخمور، فإنها رغم ما للعلم وللعقل من تقديس واحترام في مناهج الغرب وتشريعاته، ورغم ما أكده العلم من أضرار الخمر على الجسم، ومن هدر للمال، ومن منافاة للذوق السليم. ورغم نداءات وتحذيرات رجال العلم والطب والأدب عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. ورغم تدخل الدولة أحياناً بقوانينها وتشريعاتها وعقوباتها وسجونها، لم يستطيعوا أن يحدوا من ارتفاع نسبة المدمنين والمدخنين، ناهيك عن تحريمها أو تخفيضها، أو منع الأطباء منها..