(١٢٥٨) سورة البقرة ٢١٩
(١٢٥٩) جامع البيان للطبري جـ٢ ص ٢١٢
(١٢٦٠) سورة النساء ٤٣
(١٢٦١) سورة المائدة ٩٠
(١٢٦٢) جامع البيان تفسير الطبري جـ٢ ص ٢١٢
(١٢٦٣) استطلاع نشرته مجلة حضارة الإسلام في عدد شوال ١٣٨٢ هـ
(١٢٦٤) سورة المائدة ٩٠
(١٢٦٥) سورة البقرة ٢١٩
المسألة الثانية
قوله تعالى: ﴿فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب﴾(١٢٦٦)
قرأ الكوفيين إلا حفصاً: ﴿فإذا أَحْصَنَّ﴾ بفتح الألف والصاد
وقرأ الباقون: ﴿فإذا أُحْصِنَّ﴾(١٢٦٧) بضم الهمزة وكسر الصاد
قال القرطبي: أَحْصَنَّ بالفتح أسلمن، وبالضم: تزوجن(١٢٦٨)
ولكن لا يعرف في اللغة هذا التفريق لوجه ضم أو فتح، فأهل اللغة على أن الإحصان في الأصل المنع(١٢٦٩)، وقد ورد في التنزيل بعدة معان، فجاء بمعنى المنع من الأذى: ﴿لتحصنكم من بأسكم﴾(١٢٧٠)، وجاء بمعنى العفاف كما في قوله تعالى:
﴿والتي أحصنت فرجها﴾(١٢٧١)، وجاء بمعنى الزواج قال تعالى: ﴿والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم﴾(١٢٧٢)، وجاء بمعنى الحرية كما في قوله تعالى: ﴿فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب﴾(١٢٧٣).
تدور معاني الإحصان كلها حول مسألة المنع والحجز، فالإسلام حجز عن الكفر، والزواج حجز عن الفتنة، والعفاف حجز عن الفواحش، والحرية حجز عن الاستذلال.
وإنما مدار هذه المعاني على سياق ورود الكلمة في العبارة، واحتفافها بالقرائن، لا على أساس بناء الفعل للمعلوم أو المجهول.
قال ابن منظور: (وأصل الإحصان المنع، والمرأة تكون محصنة بالإسلام، والعفاف، والحرية، والتزويج)(١٢٧٤).


الصفحة التالية
Icon