ولكن السياق يكشف عن ذلك، وقد صرح ابن حجر بذلك في الشرح انظر فتح الباري جـ٨ ص ٢٥٩ سطر ٨.
(١٣٦٠) الجامع الصحيح للبخاري كتاب التفسير باب ١٧ رقم الحديث ٤٥٩١
(١٣٦١) فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني جـ٨ ص ٢٥٩
(١٣٦٢) أخرجه أحمد والترمذي وحسنه الحاكم وصححه.
(١٣٦٣) رواه البزار من طريق حبيب بن عمرة عن سعيد بن جبير
(١٣٦٤) رواه ابن اسحق في المغازي، وأحمد عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي وهذه الثلاثة على عهدة ابن حجر في الفتح انظر جـ٨ ص ٢٦٠
(١٣٦٥) أخبر القرطبي هنا أن الحديث قد (أخرجه مسلم)، ولم أعثر على الحديث عن مسلم، والذي عند مسلم في كتاب التفسير باب (١١) حديث رقم ٢١٣٣، نفس رواية البخاري المتقدمة، وليس فيها ذكر القائل، والله أعلم.
(١٣٦٦) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي جـ٥ ص ٣٣٩
(١٣٦٧) وأخرجه أيضاً الإمام مسلم في كتاب الإيمان باب، حديث رقم ٤، ص ١٣
(١٣٦٨) أحكام القرآن لابن العربي جـ١ ص ٤٨٢
المسألة الخامسة
قوله تعالى: ﴿أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا﴾(١٣٦٩)
قرأ نافع وابن عامر وحفص: ﴿أذن للذين يُقَاتَلُون بأنهم ظلموا﴾
على المبني للمجهول.
وقرأ الباقون: ﴿أذن للذين يُقَاتِلُون بأنهم ظلموا﴾(١٣٧٠)
بكسر التاء على معلوم الفاعل.
وقد احتج قراء المدينة والشام وحفص بما ورد بعده، حيث اتفقوا على البناء للمجهول في قوله عز وجل: ﴿بأنهم ظُلموا﴾(١٣٧١)
قال عاصم: لو كانت ﴿يقاتِلون﴾ بكسر التاء فبم أذن لهم، فكأنهم ذهبوا إلى أن المشركين قد كانوا بدؤوهم بالقتال، فأذن الله لهم حين قوتلوا أن يقاتلوا من قاتلهم.
قال أبو زرعة: وهو وجه حسن لأن المشركين قد كانوا يقتلون أصحاب النبي - ﷺ - وكان المؤمنين ممسكين عن القتال لأنهم لم يؤمروا به، فأذن الله لهم أن يقاتلوا من قاتلهم(١٣٧٢).