وعبارة الشاطبية: ولايتهم بالكسر فز وبكهفه شفا ومعاً إني بياءين أقبلا
(١٥٥١) لسان العرب لابن منظور جـ١٥ ص ٤٠٧ مادة ولي، وانظر حجة القراء لأبي زرعة بن زنجلة ص ٣١٤
(١٤٥٢) الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي جـ٣ ص ٢٠٦، وأراد بقوله الملل أن لا يرث كافر مسلماً.
(١٤٥٣) المصدر السابق نفسه
(١٤٥٤) سورة الأنفال
(١٤٥٥) الدر المنثور في التفسير بالمأثور جـ٣ ص ٢٠٦
(١٤٥٦) التفسير المنير للدكتور الزحيلي جـ١٠ ص ٨٢
(١٤٥٧) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي جـ٨ ص ٥٦
(١٤٥٨) لسان العرب لابن منظور جـ١٥ ص ٤٠٧ مادة ولي.
(١٤٥٩) المصدر السابق نفسه.
المسألة الحادية عشرة
قوله تعالى: ﴿فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون﴾(١٤٦٠)
قرأ حمزة وشعبة وخلف: ﴿فلا تهنوا وتدعوا إلى السِّلم﴾ بكسر السين
وقرأ الباقون: ﴿فلا تهنوا وتدعوا إلى السَّلم﴾ بفتح السين(١٤٦١)
وأهل التأويل متفقون في هذا الموطن على أنهما لغتان لمعنى واحد وهو الاستخذاء والاستسلام والانقياد(١٤٦٢)، وإن اختلفوا في غيره من المواطن(١٤٦٣).
فقد مر بك في تأويلهم لقوله سبحانه: ﴿يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة﴾(١٤٦٤) أن تعدد القراءات هنا يلزم منه تعدد المعاني، فهي في البقرة دعوة إلى الدخول في الإسلام وإلى الدخول في المصالحة(١٤٦٥)، كل قراءة أدت معنى منهما.
وهكذا فإن اتفاقهم في هذا الموطن على توحيد معنى السلم بالكسر والفتح يجعل تعدد القراءات هنا بغير ثمرة ظاهرة من جهة تحرير الحكم الشرعي.
ولكنني أوردت هذه الآية لأنبه إلى أمرين اثنين:
الأول: نقل أبو زرعة في حجة القراءات أن ﴿السلم﴾ بالكسر الإسلام(١٤٦٦)، وأشار إلى تواتر هذه القراءة!..
وهذا النقل من أبي زرعة عجيب، إذ يكون مؤدى الآية حينئذ النهي عن الدعوة إلى الإسلام، وهو قول غريب لا يمكن أن يصدر عن أحد من أهل العلم.