إنه يؤكد ما قدمناه من شيوع عادة تقسيم المصحف الشريف إلى مجلدتين، وهو يكشف أيضاً رسوخ الاعتناء بالنقط وتهميش صيغة الشكل التي لا زالت تلتزم الطريقة القديمة على شكل دوائر مطموسة رغم أن مصاحف أقدم من هذا بقرنين اثنين قد استبدلت نقط حركات الإعراب بالشكل.
ملحق ١٦
صفحة من مخطوطة مصحف شريف برواية ورش عن نافع، وفق الخط المغربي وراموزاته من الرقم.
لاحظ تميز المغاربة بخط نقطة الفاء تحتها، وانفراد القاف بنقطة واحدة فوقها، وجريان قاعدة فك الإدغامات وتركيبها وفق ما حررناه، واعتماد القوم على أن إدغام الياء في النون: (أن يَّضرب) يجري مجرى الإدغام الكامل وهو خلاف المصاحف الشائعة برواية حفص عن عاصم.
لاحظ أيضاً استواء الياء الأصلية مع ياء بدل الصلة في الرسم: (ويهدي به كثيراً) المخطوطة لمصحف كامل، صورته محفوظة لدي.
ملحق ١٧
صفحة أخرى من المخطوطة السابقة برواية ورش عن نافع وفق الخط المغربي وراموزاته من الرقم.
المخطوطة لمصحف كامل صورته محفوظة لدي.
ملحق ١٨
مصحف مذهَّب من القرن السادس الهجري مؤرخ في ٥٧٣ هـ.
إنه يكشف لك عراقة ما اعتاده الناس من تسمية السور، وحصر عدة آيات كل سورة في رأسها، وكذلك تزيين رؤوس الآي بالجماليات الفنية.
إن كاتبه أحمد بن علي المقري يجتهد في إيضاح الخط واثبات علامات الإعراب والإعجام من غير أن يتحول عن الخط الكوفي الذي تمت على أساسه الكتبة الأولى.
ملحق ١٩
مصحف منسوب للقرن السابع الهجري بخط علي بن محمد بن محمد ٦٢٠ هـ.
لقد تم تطوير الخط حتى خرج عن أن يكون كوفياً ملتزماً، وتلاحظ هنا بداية تدوين علامات الإدغام المتماثل على غير قاعدة: قارن: (ومنهم مَّن ـ يتولوا وَهم) فيما لم تظهر بعد علامات الإدغام التام: (ائذنْ لِي) وعلامات الإقلاب: (عليمٌ بالمتقين).
ملحق ٢٠
مصحف منسوب إلى محمد بابر شاه سلطان المغول الذي تولى حكم الهند من (٩٣٢ - ٩٣٧)هـ. وهو مؤسس أسرة تيمور في الهند.