(٥) رواه الدارمي في فضائل القرآن، جـ٢ ص ٦٧، وأورد رواية أخرى مقاربة لها، وكلاهما من طريق محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله ـ أي الأعور ـ
(انظر الحاشية السابقة)
(٦) أورده ابن الأثير في جامع الأصول جـ٨ ص ٤٦٤، وقال أخرجه رزين، وروى ابن كثير في فضائل القرآن مثله وقال: رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه فضائل القرآن.
(٧) دراسة الكتب المقدسة ص ٢٨٥.
وقد أدى اشتغال الدكتور موريس بوكاي ببحوث توثيق الكتب المقدسة إلى إعلان دخوله في الإسلام في نهاية المطاف وذلك في باريس عام ١٤٠٣ هـ، ١٩٨٣ م.
المبحث الثاني: الوحي هو المصدر الوحيد للقراءات المتواترة
ينبغي أن ننوه هنا إلى أن أي جهد نبذله في خدمة القراءات فهو في الحقيقة جهد في خدمة الوحي الأمين الذي جاءت عبره القراءات المتواترة، ذلك أن القراءات القرآنية المتواترة جميعاً، قرأ بها النبي - ﷺ - أصولاً وفرشاً، وقد تلقاها عنه (خيار أصحابه من بعده وأقرؤوا بها الناس، وبذلك فإن سائر القراءات المتواترة توقيفية لا مجال فيها لأدنى اجتهاد.
فالنبي - ﷺ - هو الذي أقرأ أصحابه بتحقيق الهمزات وبتسهيلها، وكذلك بالفتح وبالإمالة، وبالإدغام وبالإظهار، وغير ذلك من أبواب القراءة المأذون بها والمروية بالتواتر، وهو الذي أذن بإقراء هذه الكلمة بوجه، وتلك بوجهين، وتلك بثلاث، وغيرها بأربع الخ...
وجرى كل وجه جاء به النبي - ﷺ - في القراءة على أنه وحي معصوم، له ما لأخيه من منزلة في الحجة والدلالة وجواز التعبد به.
وفي ذلك شاعت القاعدة المشهورة لعلماء القراءة: تعدد القراءات ينزل منزلة تعدد الآيات.(٨)


الصفحة التالية
Icon