(٢٢٩) خالد بن معدان (١٠٤ هـ) هو خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي (أبو عبد الله) تابعي، ثقة، ممن اشتهروا بالعبادة، أصله من اليمن، وأقام في حمص (بالشام) وكان يتولى شرطة يزيد بن معاوية، كان كثير التسبيح، فلما مات بقيت إصبعه تتحرك كأنه يسبح.
(٢٣٠) محمد بن السميفع: ولد في اليمن وتعلم فيها، رحل في طلب العلم، ثم استقر بالبصرة.
(٢٣١) انظر الفهرست لابن النديم ص ٣٠
المبحث التاسع: التمييز بين القراءة والرواية والطرق
تكونت لدينا صورة عامة عن التفريق بين هذه التسميات، بعد الذي قدمناه في الفصول السالفة ولكن من المفيد أن نعود هنا إلى توضيح قواعد التمييز بين هذه المسميات وفق استعمال علماء القراءة.
وحيثما يختل شرطٌ أثبتِ * شذوذَه لو أنه في السبعةِ(٢١٠)
القراءة:
درج القراء على إطلاق لفظ القراءة على ما أقرأ به الأئمة القراء، والقارئ المقصود هنا هو من انفرد بأصول خاصة في الأداء، فكان له مثلاً مذهب في الهمزات أو الإدغامات أو اللامات أو غير ذلك، فيقرأ الناس من بعده على منواله، على أساس أنه تصدر للإقراء بهذا اللون من الاختيار، ولا يخفى هنا أنه يشترط في القراءة المتواترة تحقق الشروط الثلاث المتفق عليها وهي تواتر السند وموافقة المصحف الإمام وموافقة العربية ولو بوجه.
ولن نبلغ قولاً فصلاً يمتاز به صنيع القراء في هذا المقام فرب إمام أطلق عليه اسم قارئ وما هو بقارئ، وبحسبك هنا أن تذكر الأئمة العشرة المتفق على تسميتهم بالقراء وهم: نافع المدني وابن كثير المكي وأبو عمرو البصري وابن عامر الشامي وعاصم وحمزة والكسائي الكوفيون ويعقوب الحضرمي وأبو جعفر وخلف القارئ.
الرواية:
وقد شاع منذ القدم إطلاق لفظ الرواية على صنيع الرواة الذين أخذوا عن الأئمة القراء، فيقال حفص راوية عاصم، وقالون راوية نافع.. وهكذا.
وقد تقدم أنهم اختاروا لكل إمام قارئ راويين اثنين يتحملان عنه، واعتمدوا اختيار كل منهما عن الإمام القارئ.


الصفحة التالية
Icon