٢- المفسر: وهو من له أهلية تامة يعرف بها مراد الله تعالى بكلامه المتعبد بتلاوته قدر الطاقة، وراض نفسه على مناهج المفسرين مع معرفته جملا كثيرة من تفسيرات كتاب الله ومارس التفسير عمليا بتعليم أو تأليف.
٣- التعارض: هو في اللغة المقابلة، وفي اصطلاح الفقهاء والأصوليين: تقابل الحجتين المتساويتين في القوة على وجه يوجب كل منهما ضد ما توجبه الأخرى في محل واحد ووقت واحد (١).
أما مفهوم التعارض في هذا البحث فأوسع، لأن موضوع التعارض عند الأصوليين هو الأدلة العقلية والشرعية أما هنا فهو الأقوال المختلفة في التفسير فالأصل فيها هو خلاف التضاد.
٤- الترجيح: هو في اللغة يدل على الرزانة والزيادة، وفي اصطلاح الأصوليين: تقوية إحدى الأمارتين على الأخرى لدليل (٢)، وفي موضوعنا هذا: تقوية أحد الأقوال في تفسير الآية لدليل أو قاعدة تقوية أو لتضعيف أو رد ما سواه.
٥- القاعدة: هي في اللغة: الأساس، وفي الاصطلاح عرفت بتعاريف كثيرة منها: حكم أغلبي ينطبق على معظم جزئياته (٣).
٦- قواعد الترجيح: هي ضوابط وأمور أغلبية يتوصل بها إلى معرفة الراجح من الأقوال المختلفة في تفسير كتاب الله تعالى.
وموضوع هذه القواعد أقوال المفسرين المختلفة في تفسير كتاب الله تعالى.
وغاية العلم بها: معرفة أصح الأقوال وأولاها بالقبول في تفسير كتاب الله ومن ثم العمل به اعتقادا إن كانت من آيات العقيدة وعملا بالجوارح إن كانت من آيات الأحكام العملية، وسلوكا إن كانت من الأخلاق والآداب وتصفية كتب التفسير مما قد علق ببعضها من أقوال شاذة أو ضعيفة أو مدسوسة.
واستمدادها من: أصول الدين، ولغة العرب، وأصول الفقه، والقواعد الفقهية، وعلوم الحديث، وعلوم القرآن، واستقراء ترجيحات أئمة التفسير.
ب- بيان متى يكون الترجيح:
(٢) شرح الكوكب المنير ٤/٦١٦
(٣) المدخل الفقهي العام ٢/٩٤٦