- قال ابن مسعود هي كقوله تعالى: -ayah text-primary">﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ فالإماتة الأولى كونهم في بطون أمهاتهم، والثانية صيرورتهم إلى قبورهم، والإحياءة الأولى في دار الدنيا والثانية: البعث من القبور للحساب.
- قال السدي: أميتوا في الدنيا ثم أحيوا في قبورهم فخوطبوا ثم أميتوا ثم أحيوا يوم القيامة.
- قال ابن زيد: خلقهم من ظهر آدم حين أخذ عليهم الميثاق فلما أخذ عليهم الميثاق أماتهم ثم خلقهم في الأرحام ثم أماتهم ثم أحياهم يوم القيامة.
وأصح الأقوال الأول لموافقته لكتاب الله تعالى.
القاعدة الثالثة
القول الذي يعظم مقام النبوة أولى من غيره
يرد في تفسير بعض الآيات التي تتحدث عن قصص الأنبياء أو أعمالهم أو خطاب الله تعالى لهم خلاف بين المفسرين وهذا الخلاف لا تخرج أقواله عن أربع صور:
١- أن يرد قول يفهم منه وصف نبي بأنه ترك أو فعل أمراً خلاف الأولى به، كالذي ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴾ بأنه عقر الخيل وضرب أعناقها.
٢- أن يُذكر قول يفهم منه وصف النبي بما لا يليق بمقام النبوة، وقد يصح توجيه هذا القول إلى معنى آخر ليس فيه ذلك، ولكن هذا التوجيه ليس الظاهر والمتبادر على الذهن من القول.
٣- أن يُذكر قول على أنه وجه في تفسير الآية لكنه متضمن للطعن في عصمة النبوة، كأن يصف بعض الأنبياء بأوصاف يتنزه عن مثلها كل مؤمن فضلا عن نبي أو يطعن في رسالته أو تبليغه لها أو يلفق له قصصا وحوادث تطعن في نبوته كنسبتهم إلى الخنا والفحش أو الخديعة والمكر.
٤- ليس فيها مما ذكر شيء وهي متفقة مع عصمة النبوة وعظم مكانة الرسالة، فالأقوال المبنية على هذه الصورة هي المعتمدة والراجحة على الأقوال التي تندرج تحت الصور الثلاث السابقة.
والأدلة على عصمة الرسل كثيرة: نقلية وعقلية، منها: