١- أن الله هدد وتوعد الذين يلحدون في آياته فقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ والإلحاد في آيات الله: أن يوضع الكلام على غير موضعه، قاله ابن عباس.
٢- ذم الله تعالى اليهود ووصفهم بأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه أي يحملوه على غير مراده، قال تعالى: ﴿ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ﴾.
٣- خبر الله تعالى عن كتابه بأنه عربي فقال: ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً ﴾.
التطبيق:
١- فسر بعض الشيعة قوله تعالى: ﴿ َا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ بأنها الغسل عند نقاء كل إمام (١).
٢- فسر بعض الإثني عشرية قوله تعالى: ﴿ والتين والزيتون ﴾ برسول الله وعلي و ﴿ طور سنين ﴾ بالحسن والحسين و ﴿ البلد الأمين ﴾ بالأئمة.
٣- قال تعالى: ﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ ﴾ فسرها بعضهم فقال: الجار ذي القربى هو القلب والجار الجنب هو الطبيعة والصاحب بالجنب هو العقل المقتدي بالشريعة، وابن السبيل هو الجوارح المعطية لله.
فهذه التفاسير خرافات بلا شك إذ ما العلاقة بين المسجد والإمام حتى يحمل عليه وكذلك يقال في البقية إن هذا يضرب اللغة في العمق ويلغي النص تبعا لذلك، ويستطيع أي صاحب هوى أن يحرف القرآن كما يشتهي.
القاعدة الثانية
ليس كل ما ثبت في اللغة صح حمل القرآن عليه

(١) تفسير الميزان ٨/٩٥


الصفحة التالية
Icon