ومن السفري) قوله تعالى في سورة المائدة في التيمم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ﴾ إلى آخر الآية، فإنها نزلت بالبيداء أمام ذي الخليفة كم طريق مكة، أو بمحل يقال له ذات الجيش قرب الكدينة عند رجوع النبي ﷺ من غزوة الحديبية.
(ومنه) آية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ فى سورة المائدة، فقد نزلت عشية يوم عرفة، وكان يوم الجمعة فى حجة الوداع السنة الهجرية العاشرة.
(ومنه) آية: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ نزلت بالجحفة فى سفر الهجرة.
(ومنه) سورة الفتح، نزلت كلها بين مكة والمدينة في شأن الحديبية كلها.
أما الحضري فكثير، وغالب آيات القرآن نزلت في الحضر.
(الدرس السادس): في النهاريّ والليليّ والفراشيّ
والمراد بالنهاريّ: ما نزل على الرسول ﷺ نهارا، وباليليّ: ما نزل عليه ليلا، وبالفراشيّ: ما نزل عليه وهو على فراش نومه، سواء كان نائما أو غير نائم.
وهذا النوع أعم مما قبله، لأن النهاري قد يكون حضريا، وقد يكون سفريا، وقد يكون مكيا، وقد يكون مدنيا، وكذلك الليليّ والفراشيّ، والنهاريّ أكثر.