الجمع بطرح الهاء. ونظير عِمامة وعِمام - إذا لم تجعله تكسيرا، وجعلته جمعا بحذف التاء وإن لم يكن جنسا وكان مصنوعا - قولهم : سفينة وسَفِين، ودواة ودَوًى، وغاية وغايٌ. وراية ورايٌ، وثاية١ وثايٌ، وطاية وطايٌ.
ومن ذلك قراءة قتادة والضحاك :"كَوْكَبٌ دَرِّيٌ٣"، مخففة.
وقرأ :"دَرِّيءٌ"، مفتوحة الدال، مشددة الراء، مهموزة - سعيد بن المسيب، ونصر بن علي، وأبو رجاء، وأبان بن عثمان٤، وقتادة، وعمرو بن فائد.
قال أبو الفتح : الغريب من هذا "دَرِّيءٌ"، بفتح الدال، وتشديد الراء، والهمز. وذلك لأن٥ فَعِّيلا بالفتح وتشديد العين عزيز، إنما حكي منه : السَّكِّينة، بفتح السين وتشديد الكاف، حكاها أبو زيد. وقد ذكرنا في صدر هذا الكتاب القول على [١١٢ظ] الدُّرِّيّ وما فيه من الصنعة، شيئا على شيء، وبسطناه٦ هناك.
ومن ذلك قراءة السملي والحسن وابن محيصن وسلام وقتادة :"يَوَقَّدُ"٧ وثلاثة أوجه٨ في السبعة، وفيه خامسة :"يُوَقَّدُ" برفع الياء، وبنصب الواو والقاف، وبرفع الدال٩.
٢ الطاية : السطح.
٣ سورة النور : ٣٥.
٤ هو أبان بن عثمان بن عفان الأموي أبو سعيد، أو أبو عبد الله المدني. روى عن أبيه وزيد بن ثابت، وروى عنه ابنه عبد الرحمن والزهري. وكان يقال : فقهاء المدينة عشرة، منهم أبان. وكان ثقة. مات سنة ١٠٥. والخلاصة : ١٣.
٥ في ك : أن.
٦ الظاهر أنه يريد الكلام على ذرية، وانظر الصفحة ١٥٦ من الجزء الأول.
٧ من الآية ٣٥ السابقة.
٨ هي :"١" "يُوقَدُ"، بضم الياء، وسكون الواو، وفتح القاف مخففة، ورفع الدال، وهي قراءة نافع وابن عامر وحفص "٢" و "تَوَقَّدَ"، بفتح الأحرف الأربعة، مع تشديد القاف، فعلا ماضيا، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو "٣" "وتُوقَدُ"، بضم التاء، وسكون الواو، وفتح القاف مخففة، ورفع الدال، وهي قراءة حمزة والكسائي. وانظر الإتحاف : ١٩٩.
٩ سقطت في ك.