تقول الدكتورة : سحر السيد / ويقترن مصير هذا المصحف الإمام بآراء وادعاءات مختلفة حول مكانة لقد ظل هذا المصحف المصطبغة صفحات منه بدماء الخليفة الشهيد في المدنية فترة من الزمن بعد إستشهاده ثم اختفي منها ومنذ ذلك الحين بدأت بعض المساجد الجامعة تزعم حيازتها له ومن هنا تبدأ مشكلة مصير هذا المصحف.
ثم ذكرت الدكتورة. سحر خمس ادعاءات وفندتها ثم ردت عليها ومن هذه الإدعاءات:-
١- أن المصحف الإمام كان محفوظاً في القاهرة.
٢- أن المصحف الإمام كان محفوظاً في البصرة.
٣- أن المصحف الإمام كان محفوظاً في طقشند.
٤- أن المصحف الإمام كان محفوظاً في حمص.
٥- أن المصحف الإمام كان محفوظاً في متحف طوب قابوسراي في اسطنبول.
وبعد أن أسهبت الدكتورة سحر في الرد على هذه المزاعم والإدعاءات تقول : وأعتقد لكشف الغموض الذي يكتنف مصحف عثمان الإمام أن المصحف الذي كان محفوظاً بجامع قرطبة لم يكن كله مصحف عثمان الذي كان يقرأ فيه يوم إستشهاده، وإنما كان يشتمل على أربع ورقات فقط منه أما بقية أوراقه فقد تكون قد نسخت على نفس نظام المصحف العثماني، ثم بعد ذلك انتقل من دولة إلى دولة إلى أن استقر في دولة الموحدين ومن بعدهم عند المرينيون الذين هزموا على يد البرتغاليين وغنموا المصحف إلى أن استرده السلطان المريني بآلاف الدنانير سنة ٧٤٥هـ.
وهكذا أعيد المصحف الإمام إلى فاس بعد أن جرد البرتغاليون أغشيته ومزقوا ما كان على دفتيه من أحجار كريمة وغيرها واستمر المصحف محفوظاً في خزائن المرينيين وكان ذلك آخر العهد به إذا انقطعت أخباره منذ ذلك التاريخ. (١)