والنظير هنا : في أن الغنائم لما انتزعت من أيدي المجاهدين في أول الأمر، وجعلت لله والرسول - ﷺ -، تألم بعضهم لحرمانه منها، فألحق الله ذلك بكراهيتهم للخروج إلى الجهاد في أول الأمر، وتبينهم بعد ذلك أن في الخروج الغنيمة والنصر، وعز الإسلام، وهلاك الأعداء، كأنه يقول :( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ٧٩
ومن الروابط : الإستطراد ٨٠ :-
ومثاله : قصة آدم في سورة الأعراف، وفيها بدو السوأة، واستطرادا في هذا الباب قال :( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا، ولباس التقوى ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون ). ٨١، إظهارا للمنة فيما خلق من اللباس، ولما في العري وكشف العورة من المهانة والفضيحة، وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقى. ثم رجع إلى تكملة القصة فقال :( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة.. ). ٨٢
ومن أوجه الربط : الانتفال من حديث إلى حديث تنشيطا للسامع، والربط بين الحديثين باسم الإشارة. ومثاله : أنه – سبحانه – لما تحدث عن بعض الأنبياء في سورة ( صّ )، ختم هذا الحديث بقوله :( واذكر اسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار. هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب ). ٨٣ فقوله : هذا ذكر : يشير إلى ذكر الأنبياء، ثم يشرع في ذكر الجنة، وبعد ذلك يشرع في ذكر النار، فيقول :( هذا وإن للطاغين لشر مآب. جهنم يصلونها فبئس المهاد. ) ٨٤
ومن الروابط : حسن التخلص :