واهتم بها كذلك عدد من المفسرين، منهم : الشهاب الخفاجي، في حاشيته على تفسير البيضاوي. والإمام نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري، في تفسيره : غرائب القرآن، ورغائب الفرقان. والعلامة أبو السعود، محمد بن محمد العمادي، في تفسيره : إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم. والآلوسي، شهاب الدين محمود في تفسيره روح المعاني. وغيرهم الكثير. وتفاسيرهم حافلة بالشواهد والأمثلة، التي لا يتسع لها هذا البحث.
كما حاول بعض العلماء والمفسرين من القدامى والمعاصرين، أن يحددوا للسورة القرآنية أهدافا ومقاصد عامة تعنى بها السورة، وقد أعانت هذه الأهداف والمقاصد على تبين أوجه الربط بين آيات السورة القرآنية.
ومن العلماء الذين لهم إسهامات في هذا المجال كل من : شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسيره لسورتي الفاتحة، والإخلاص ١٤١، وتلميذه : ابن القيم في تفسيره لسورتي الفاتحة والمعوذتين١٤٢.
وحاول الدكتور محمد أحمد السنباطي أن يجعل من : الإمام ابن القيم رائدا لهذا الاتجاه١٤٣، وتابعه في ذلك الدكتور : زاهر بن عوض الألمعي، في كتابه ( دراسات في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ) ١٤٤.
وتعرض ( الفيروزآبادي ) لبيان الأهداف والمقاصد لسور القرآن الكريم، في كتابه ( بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ) ١٤٥
واهتم صاحب تفسير المنار ببيان أهداف السورة القرآنية، حيث كان يضع في خاتمة تفسير كل سورة، ملخصا لأهم موضوعاتها، وقضاياها. ١٤٦
وألف الدكتور : عبد الله شحاتة، كتابا متخصصا في هذا الموضوع تحت عنوان : أهداف كل سورة، ومقاصدها في القرآن الكريم. ١٤٧