٥ – وروى الإمام الترمذى في السنن عن أبى أيوب الأنصارى رضى الله عنه أنه كانت له سهوة فيها تمر، وكانت تجئ الغول فتأخذ منه، فشكا ذلك إلى النبى - ﷺ - فقال : اذهب فإذا رأيتها فقل : باسم الله أجيبى رسول الله ٠ قال : فأخذها فحلفت أن لا تعود فأرسلها ٠ فجاء إلى رسول الله - ﷺ - فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفتْ أن لا تعود ٠ قال : كذبتْ وهي معاودة للكذب ٠ قال : فأخذها مرة أخرى، فحلفت أن لا تعود، فأرسلها ٠ فجاء إلى النبي - ﷺ - فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : حلفت أن لا تعود، فقال : كذبت وهى معاودة للكذب فأخذها فقال : ما أنا بتارككِ حتى أذهب بكِ إلى النبي - ﷺ -، فقالت : إني ذاكرة لك شيئا، آية الكرسي اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره ٠ فجاء إلى النبي - ﷺ - فقال : ما فعل أسيرك ؟ قال : فأخبره بما قالت، قال : صدقت وهي كذوب ٠ (١)
ومن جملة هذه الأحاديث السابقة يتبين لنا جانب من جوانب عظمة هذه الآية الكريمة، فهي لقارئها حصن منيع وهي حرز أمان للبيت الذي تقرأ فيه فلا يلجه شيطان، فعلى كل مسلم أن يداوم على قراءتها في الصباح وفي المساء وحين يأوي إلى فراشه حتى يوكل الله عز وجل له من يحفظه في صباحه ومسائه وفي يقظته ومنامه ٠
آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله :