يقاتلونكم كافة) * (٢١).
وقال: * (والاشهر الحرم) *.
قال: كان عهد بين رسول الله ﷺ وبين قريش أربعة أشهر بعد يوم النحر، كانت تلك بقية مدتهم، ومن لا عهد له لانسلاخ في المحرم.
فأمر الله جل وعز لنبيه ﷺ اذا مضى الاجل أن يقاتلهم في الحل والحرم وعند البيت حتى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله (٢٢).
وعن قوله جل وعز: * (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء) * (٢٣).
فجعل عدة المطلقة ثلاث حيض، ثم أنه نسخ منها عدة المطلقة التى طلقت ولم يدخل بها زوجها، قال الله عزوجل في سورة الاحزاب (٢٤): * (يا أيها الذين آمنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا) * فهذه ليس عليها عدة، ان شاءت تزوجت من يومها.
وقد نسخ من الثلاثة قروء اثنان: * (والئ يئسن من المحيض من نسائكم) * (٢٥): فهذه العجوز قد قعدت من الحيض، * (والئ لم يحضن) * (٢٦): فهذه البكر التى لم تبلغ الحيض فعدتها ثلاثة أشهر، وليس الحيض من أمرهما في شئ.
ثم نسخ من الثلاثة قروء الحامل فقال: * (وأولات الاحمال أجلهن أن
(٢٢) ينظر: ابن حزم ١٢٤، النحاس ٣٠، ابن سلامة ٢٠، مكى ١٣٤ وفيه قول قتاده، ابن الجوزى ٢٠١، العتائقى ٣٤، ابن المتوج ٥٧.
(٢٣) البقرة ٢٢٨.
(٢٤) آية ٤٩.
(٢٥: ٢٦) الطلاق ٤.
(*)