قال ابن فارس (٢/٥٥)" الحاء والزاء والباء أصل واحد وهوتجمع الشئ، فمن ذلك الحزب وهوالجماعة من الناس قال الله تعالى (كل حزب بما لديهم فرحون) والطائفة من كل شئ حزب. يقال قرأ حزبه من القرآن".
وقال في النهاية (١/٦٧٣)" الحزب مايجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة كالورد، والحزب النوبة في ورد الماء. ومنه حديث أوس بن حذيفة سألت أصحاب رسول الله ﷺ كيف تحزبون القرآن". أهـ. ومعنى ذلك أن يجعل الإنسان لنفسه نصيبا يوميا يقرأه ويتعاهد نفسه عليه، بحيث يختم القرآن في كل شهر، أو عشرين، أو خمسة عشر، أو عشر، او سبع أو غير ذلك وقد ورد في السنة النبوية استعمال ذلك المصطلح في قوله صلى الله عليه وسلم" من نام عن حزبه" وقوله" إنه طرأ علي حزبي من القرآن". وقد بوب غير واحد من الأئمة بتحزيب القرآن. وقال عقبة بن عامر ماتركت حزب سورة من القرآن. وقال نافع لاتقل ما أحزبه. وسوف يأتي تخريج هذه النصوص إن شاء الله عز وجل.


الصفحة التالية
Icon