وأقرب شمس إلينا هى (الفيا سينتيورى) وتبعد عنا نحو أربع سنوات ضوئية. فالكون مشحون بالمجرات والكواكب، وكل كوكب له مجاله الذي يسبح فيه. والعلماء يذكرون أمراً عجيبا في حركة الكوكب يذكرون أن المجرات بملاين الكواكب التابعة لها يتداخل بعضها في بعض وترقص الكواكب حول نفسها وحول كواكب المجرة الأصل وتظل هكذا حتى تخرج هذه المجرة من مجال جارتها تخرج ومعها كل كواكبها.
كل هذا ولا يصطدم كوكب بكوكب..
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)
(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)، لأن الذي تفضل به على عباده لهدايتهم اله كريم ورسول الوحي الذي أوصله إلى النبي ملك كريم. والنبي الذي تلقاه وبلغه للناس نبى كريم. والخلق الذي دعى إليه القرآن خلق كريم. ثم القرآن بعد كل هذا كتاب كريم لأنه يجود على كل دارس في ميدان تخصصه بعطاء، يبدأ من حيث ينتهى تخصص العلماء.
(فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)
فى كتاب مكنون في الملأ الاعلى، قبل نزوله على النبي - ﷺ - وقد أشار القرآن إلى هذه المرحلة بقوله تعالى: (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (٢١) فِي لَوْحٍ
مَحْفُوظٍ)
ظل القرآن في لوح محفوظ لا يصل إليه علم البشر ولا يسعد بالنظر إليه سوى الملآئكة المقربون. وقد أكدت سورة عبس هذا المعنى.
قال تعالى: (كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرَامٍ بَرَرَةٍ)