ولكن تحريم الخمر بالتدرج الذي جاء به القرآن معجزة تشريعية، فقد اكتشف العلم الحديث منذ سنوات قلائل أن المخ يحتوى على مجموعة من الغدد تفرز مادة مهدئة للجسم بقدر حاجة الجسم إليها حتى قال العلماء سيأتى اليوم الذي لا يسمح فيه بيع المخ الحيوانى مع الرأس لأن شركات الأدوية ستحصل عليه لاستخراج هذه المادة منه وهذه الغدد تقلل من إنتاجها عندما يتعاطى الإنسان مادة مهدئة من الخارج.
ويظل الأمر هكذا كلما زادت الجرعة الخارجية يقل إفراز الغدد حتى يتوقف إنتاج الغدد تماما عند الإدمان لذلك كان علاج القرآن معجزة.
لأنه حرم الخمر على مراحل لينشط الغدد حتى يتم التوازن الداخلى فيتم الامتناع التام.
هذا ما أكده آخر الكشوف العلمية.
فهل يمكن لعاقل أن يقول إنَّ هذا القرآن من عند محمد - ﷺ - وإنَّ هذه الشريعة المتكاملة فاضت بها نفس رجل عاش حياته حتى الأربعين يرعى الغنم ويتاجر فيها.
إنَّ كل عاقل يحترم عقلَه لابد أن يشهد أن هذا القرآن منزل من عند الله
...
الإعجاز العلمي
إذا كان الإعجاز اللغوي هو العامل في هداية العرب أصحاب الفصاحة فإن الإعجاز العلمي هو اللغة العالمية في هذا العصر.
لأن الحقائق العلمية يسلم بها الجميع.
فالقرآن إن تحدث عن الكون صدقه العلم الحديث، ولا يمكن لعاقل أن يدَّعي أن نفس محمد - ﷺ - قد فاضت عليه وكشفت له أسرار الكون بهذه الدقة العجيبة.
ويمكن أن أُلخِّصَ الإعجازَ العلميَّ للقرآن الكريم في كلمة واحدة.
إنَّ العلم الحديث قد استطاع أنْ يُخَطِّأَ كلَّ تفسير للكون قاله العلماء قبل قرن واحد من الزمان