وفى سورة آل عمران قال تعالى: (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
فتحريف التوراة قضية أعلنها القرآن منذ أربعة عشر قرناً آمن المسلمون بها ولم يكن بين أيديهم سوى الثقة في من نزل عليه هذا القرآن، إن شعار المسلمين دائماً ما دام قال فقد صدق، وأنكر أهل الكتاب قضية التحريف ولم يكن لديهم وثيقة تؤيد دفاعهم عن كتابهم وظلت القضية للزمن وللأيام كلمة..
جاء في كتاب الأسس التاريخية للعقيدة اليهودية صـ ٧: وعندما ذكر القرآن قبل زهاء أربعة عشر قرناً أنَّ اليهود قد حرَّفوا التوراةَ الأولى نجد الآن وبعد كل ما سمعنا وما نلمسه من البحث الدقيق والتقدم العلمي الكبير الذي سهل على علماء الآثار والمؤرخين عملهم نجد أن هذا الكلام يعني تحريف التوراة هو عين الحقيقة.
وإذا كان المؤلف وهو الأستاذ سامي سعيد الأحمد مسلماً فإن العلماء غير المسلمين قد أيدوا هذه الحقيقة القرآنية
* العالم الألمانى الدكتور (مور تكات) يقول أنه لا يمكن الاعتماد من الناحية العلمية على أساطير التوراة إذ برهنت كل الأبحاث الأثرية على عدم صحة أكثرها كما توجد أبحاث تبرهن على عكس هذه الأساطير
مقدمة الطبعة الكاثوليكية للكتاب المقدس ١٩٦٠ جاء فيها ما من عالم كاثوليكي في عصرنا يعتقد أن موسى ذاته هو الذي كتب التوراة كلها أو حتى أنه أشرف على وضع النص الذي وضعه العديدون بعده، بل يجب القول بأن ازدياداً تدريجياً سببته مناسبات العصور التالية الاجتماعية والدينية.
* العلامة برتستد مؤلف فجرالضمير صـ ٣٩٤ يقول: إن الكشوف